الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حبات الأرز

حبات الأرز

دائما ما نتحدث عن فعل الخير والمعروف ونتحدث عن أعظم الأعمال وأكبرها وأكثرها تأثيرًا.. ربما بعد الحديث لا نفعل شيئًا على الإطلاق فنظل بين القول وإعادة القول. صفات المعروف كثيرة منها تعجيله وتصغيره وستره... ربما يكون أحيانا من الصفات المطلوبة تأخيره والإعلان عنه دون الإشارة الى من تقدم له المعروف...لا توجد قاعدة إلا الفائدة وحفظ ماء الوجه.



التبسم فى وجه من هو أمامك...إفشاء السلام...الإنصات...ماذا عن بعض حبات من الحلوى فى جيبك توزعها على من تقابل...حبات الأرز التى تقوم بنثرها على حافة شباكك مع كوب من الماء...بعد ساعات ستجد الماء قد نفذ وكذلك حبات الأرز...معروف لن يكلفك شيئًا.

على شبكات التواصل الاجتماعى انشر الحكمة والبهجة وأمت الباطل بالسكوت عنه...الكلام الإيجابى ليطرد كل ما هوسلبى...النور ليطرد الظلام.

بدلا من أن تقول: «أنا أخشى أن أتأخر عن عملى» قل «أنا سأذهب إلى عملى مبكرًا»...بدلا من أن تقول: «أنا أخشى الموت» قل «أنا أحب لقاء الله»...الخ.

هذا التغيير فى أسلوب صياغة الأفكار مفيد لصحتك النفسية والبدنية ولا يجعل الآخرين ينفرون منك.

ومهما كنت ترى الموقف سيئًا أو ترى الحياة لا تطاق...تعلم أن تنظر إلى الجانب الإيجابى وتعظمه وتتجاهل الجانب السلبى ولا تعيره بالًا...ربما مع الوقت تكتشف أن ما كنت تراه سلبيًا لم يكن كذلك بالفعل او لم يكن بهذا السوء الذى اعتقدته.

القصة الشهيرة الموضحة لهذا الأمر ما يروى عن سيدنا عيسى عليه السلام  من الحكايات الطيبة أنه كان ذات يوم سائرًا مع جماعة الحواريين فأتوا على جيفة كلب منتنة فهؤلاء الذين معه أخذوا بآنافهم حتى اجتازوا الكلب، أما سيدنا عيسى لم يفعل, فقالوا بعد أن تجاوزوا هذه الجيفة ما أشد نتن هذا الكلب فقال عيسى ما أشد بياض أسنانه فقالوا له يانبى الله كيف تقول هذا؟ فقال: أريد أن لا أعود لسانى الذم, أى  الكلام القبيح الذى لا خير فيه أريد أن أعود لسانى تجنبه.

تغريدة: الملافظ سعد