الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بجاحة منقطعة النظير

بجاحة منقطعة النظير

فى الحياة الكثير من المفارقات والمتناقضات والمتضادات، وفى السياسة هناك أكثر من ذلك يكثير، فلو كانت الحياة المبهجة لونها بمبى، إلا أن السياسة بها أكثر من لون، وليس صحيحا إنها إما أبيض أوأسود، لكنها فى الحقيقة تتكون من جملة ألوان ربما لا تستطيع العين أن تراها وهكذا هى السياسة.



لكن ما تفعله جماعة الإخوان الإرهابيين، خرج عن المألوف والمعتاد، الى عالم أكثر رحابة من التبجح والتنطع يصعب أن ترصده إلا فى هذه الجماعة التى تستحق هى ورموزها وصف الجماعة المتنطعة المُتبجحة.

أغرب ما سمعته فى حياتى من المتنطع المسمى «محمد ناصر» لامؤاخذة، وهويقول وبكل ثقة وقناعة، أن الانظمة المعادية للاسلام تنصب فخا لرمز الاسلام اردوغان فى شرق المتوسط، وأن هذه القوى التى لا يرضيها استعادة الخلافة الاسلامية واعادة بناء الدولة الاسلامية، تستفز تركيا وقائدها الاردوغانى، حتى « ينجر» الى معركة، لا ناقة له فيها ولا جمل.

تخيلوا أن أردوغان المسالم الوديع لم يأت الى المنطقة غازيا من أجل الاستيلاء على ثروات شعوب المنطقة، وإحتلال أراضيها وتأسيس إمبراطورية تركية، تتخفى تحت اسم الخلافة الإسلامية، وإنما «يا عينى» الرجل سقط فى فخ، ويجرى استدراجه حاليا الى معركة هولا يسعى لها ولا يحزنون .

أى بجاحة اكثر من بجاحة هذا الكائن، وأى تنطع يُمكن تخيله، ومن يتصور هذه الوقائع المخزية، إلا من جماعة الإخوان الإرهابيين، وإعلامييها النصابين الكذابين، الذين لا يتورعون ولا يخجلون من الكذب الآشر المفضوح، ولا يهتمون بما سيقول عنهم الناس، قدر ما يهتمون بأن يحصلوا على العائد والمقابل من اسيادهم فى أنقرة .

المُتنطع الكذاب المكنى بـ «ناصر» لأمواخذة، معتاد على هذه التصرفات المُخزية، وهى ليست بالجديدة عليه، فهو الذى ظل يستفز اقطاى مستشار أردوغان أن تركيا عاجزة عن مواجهة الجيش المصرى، وأن الجيش المصرى أضعف من نظيره التركى فلماذا التراجع والانتظار، والمثير أن اقطاى «التركى» كان اكثر هدوءا واحتراما من «اقطاى» المصرى الذى لم يخجل من هذه التصرفات .

المٌتنطع «ناصر» لامؤاخذة، غير مهتم بإنطباعات المصريين عنه، وهولا ينتظر تشجيع المصريين ومناصرتهم له، فالرجل – لوكان رجل – قد هجر الوطنية والانتماء للوطن منذ زمن، وهويبحث عن المال ورضا اردوغان عنه، أكثر مما يبحث عن المواقف والدفاع عن الحق ونصرته كما يدعى ويزعم فى دروسه اليومية.

الضربة جاءت «لاقطاى مصر» من داخل صفوفه، حين هاجمه زميله من قناة العربى القطرية التابعة أيضا لمعسكر اردوغان – تميم، واستغرب موقفه  متسائلا هل تكون تركيا أكثر من الاتراك حتى تخلط خلافك السياسى بعداء لوطنك وجيش بلدك، مما استلزم من المُتنطع اطلاق سيل من الالفاظ الوضيعة المتدنية فى توصيف زميله المصرى – القطرى، والتى كشفت عن حقارة وتدنى هذه الجماعة ومن ينتمون لها.

لم أسمع فى العالم كله تحليلا يقول ان اردوغان يجرى استدراجه الى كمين فى المتوسط، بل يُجمع العالم أن أردوغان يعتدى على حقوق الشعوب فى المتوسط، إلا جماعة الإخوان الإرهابيين، والمُتنطع «ناصر» لامؤاخذة، الذين تحولوا إلى عبيد لأردوغان يبررون له أفعاله الإجرامية الاستعمارية على حساب كرامتهم التى فقدوها من زمن.