الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرياضة.. المناعة.. وقيم العمل

الرياضة.. المناعة.. وقيم العمل

فى كلمته قال الرئيس.. لازم المواطن يمارس الرياضة.. علشان يقاوم كورونا.. وقادر على العمل.. تدفق فى المشهد..



الكثير من المبادرات.. أطلقها وزراء ومسئولون.. عادة ما تنطوى على نجاحات لكنها محدودة فى تجمع وصور.. وتصريح صحفى.

أصبحت المبادرات بمثابة مهرجان واحد وبالتالى العائد أو تحقيق المستهدف من معظم المبادرات لا يتعدى عشرات أو مئات فى نفس الوقت من المفترض أن أى مبادرة أو عنوان لحظة فى مجال الشباب تحديدا يجب أن يصل إلى ثلاثة ملايين شاب وفتاة على الأقل.

الرئيس السيسى أطلق مبادرة الرياضة حياة فى المدارس وطالب بالبحث عن «صيغ» يمكن من خلالها جذب القطاع المستهدف من خلال المبادرة.

حتى الآن لم تلمح تغييرا فى العقلية المشرفة على تطبيق مبادرة الرئيس بشأن نشر الرياضة  ومازالت الجهات التاريخية التى تعمل فى هذا المجال تنفذ عملها بروتين قاتل ونتيجته معروفة.

> مبادرة الرئيس بخصوص «الرياضة حياة..» تحتاج إرادة وعزيمة مثل إرادة الدولة المصرية فى تغيير الواقع فى مثلث ماسبيرو.. أو التعامل مع العشوائيات والمستفيدين منها أو شق الطرق وهدم المعوقات. الدولة المصرية - الآن - لديها تصميم  وإرادة.

وعلى الوزارات أن تستلهم تلك الخطوات وتنسخ التجربة وكيفية التعامل مع المعوقات.

مبادرة الرئيس السيسى الاخيرة «رياضة تقاوم وتفيد».. وهى مقاومة الامراض كورونا وغيرها والرياضة مفيدة للحياة بشكل عام وللعمل حيث تكسبك مهارات التحمل والابتكار والتركيز.

المبادرة الرئاسية الاخيرة فى ملعب د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وكوادر وزارته الامر هنا يتطلب:

1- خطط واضحة.. شاملة.. مستمرة.

بمعنى «إدارات تعمل معا».. مسئولو مديريات وتمثيل لمراكز الشباب فيها ولو رمزيا ليشاهد وتتسع التجربة لنقلها إلى المحافظات.. وبالتالى نضمن أن نجذب اكبر عدد ممكن من الشباب.

2- لم يعد البرنامج الواحد فى حد ذاته هدفا مؤكدا فى تحقيق المستهدف من الخطط أو المبادرات لأن هناك عوامل متداخلة لازم نبحث فيها.

كمثال.. لو أن إدارة ما تنظم برنامجا تثقيفيا.. الشباب لن يجذبه العنوان.. لكن على صانع الخطة أن يتسع فى الفكرة.. بمعنى إضافة وسائل جاذبة أولا.. مثل عمل مسرحى.. مباريات فى الكرة.. زيارة ترفيهية.. ووسط البرنامج يمكن الدفع بالجرعة الثقافية أو التثقيفية للشباب.

بالطبع على من يضع خطط العمل من وكلاء الوزارة أن يتجرد من الغيرة والخصومة مع زملائه فى إدارات أخرى.. ولا يخشى أن ينضم آخرون من إدارات أخرى لإدارته لانجاح الاعمال.

3- سؤال هل عندنا قادة فى وزارة الشباب والرياضة يمكنها أن تطرح المبادرات والخطط وتنفذها.. وتحقق العائد.

قادة.. عندها فكر.. ورؤية.. ونظرة أشمل من حجرة ومكتب وكرسى.. وسيرة الناس والمصالح الخاصة؟

هل عندنا قادة من النوع الشجاع يهمها النجاح ولتحقيق ذلك يمكنها أن تمد يدها لغيرها من الادارات لضرورة العمل؟

هل عندنا قيادات عندها اصرار وخوف على البلد.. والانجاز تؤمن بالبلد.. وبالناس وبالشباب؟

أنا شخصيا لدى رؤية جمعت خيوطها من تعامل مباشر ومتابعة دقيقة وأرى:

د.أشرف صبحى وزير مظلوم.. ولدى المبررات.

■■ التعاون هو أساس النجاح.. والتعامل بحب واحترام وشفافية أفضل الطرق وأسهلها للانطلاق وتحقيق النجاح.

وزارة الرياضة والشباب مثل غيرها فى البلد.. فيها مشاكل.. خلافات.. تقاطعات.. شائعات.. ولأنها أشبه بالمجتمع ككل.. فيها أيضا من يعمل ويبذل العرق والجهد ليحقق حاجة حلوة للبلد.

لدى ثقة فى د.أشرف صبحى وأتابع نجاحه بهدوء وثقة فى تعظيم الايجابيات ونزوله للشارع ومقاومته للسلبيات بحنكة وهدوء وأحيانا بغضب.. علاجه للمعوقات ولمن يصنعها حكمه..

الخلاصة..

على كل مسئول أن يتابع ويقيم المبادرات والخطط التى يطلقها.

للتصحيح ولدفع العمل للأمام.. والأهم لدراسة المستهدف منها كحكم على استمرارها أو تغييرها.

■ مبادرة السيسي.. الرياضة.. حياة.. والرياضة علاج وعمل.. ضرورة أن تصل إلى كل المصريين.. وعلى كل وزير أن يتحمل نصيبه من المسئولية.