الأكاديمية الوطنية للتدريب
الشعور سوداء والعيون لامعة والحماس هو سيد الموقف تلك هى السمات الأساسية التى يلحظها كل من زار الأكاديمية الوطنية للتدريب أو احتك بأحد خريجى ذلك المصنع المتميز ومع دولة بحجم مصر ومع هرم سكانى سمته الرئيسية أن 75% منه تحت سن الأربعين ومع احتفال العالم باليوم العالمى للشباب والذى حددته الأمم المتحدة فى الثانى عشر من اغسطس من كل عام ولإيمان القيادة السياسية بالشباب ودورهم وتنفيذا لإحدي توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ فى نوفمبر 2016 والتى أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أصدر سيادته القرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2017، بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لتتبع السيد الرئيس مباشرة ويكون لها الشخصية الاعتبارية.. تم ذلك فى أغسطس 2017 أى أن الأكاديمية تحتفل هذه الأيام بمرور ثلاث سنوات على انشائها.
تهدف الأكاديمية -وفقا لهذا القرار إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بصفة مستمرة.
يتم ذلك من خلال رسم سياسات تدريب الكوادر الشبابية فى إطار خطة الإصلاح الإدارى للدولة والمساهمة فى بناء الإنسان المصرى كما تقوم بوضع خطط التدريب اللازمة فى مختلف المجالات ومراجعة واعتماد محتويات البرامج التدريبية المقدمة من المراكز التدريبية والرقابة على جميع مراكز التدريب ووضع الشروط والقواعد التى يتم على أساسها منح شهادات الصلاحية اللازمة لمدربى مراكز التدريب كما تقوم بتنظيم برامج تدريبية تخصصية متطورة فى المجالات الإدارية والمصرفية والسياسية والعلمية وغيرها من المجالات بغرض إعداد كوادر شبابية متميزة قادرة على ممارسة القيادة فى مختلف المجالات.
يحرص السيد الرئيس على تماسك الفكرة والتطوير المستمر لها وهو ما يظهر فى تنوع الانشطة والمحاور والبرامج التى تعمل عليها الأكاديمية ومنها على سبيل المثال الاهتمام بالبعد الإفريقى وتخريج كوادر من كافة دول القارة الإفريقية فيما يعرف بالبرنامج الرئاسي للقيادة للشباب الإفريقى African Presidential leadership Program (APLP . للأكاديمية مدير تنفيذى هو الدكتورة رشا راغب والتى تدير المنظومة برقى وفاعلية كما أن للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة السيد رئيس الجمهورية وعضوية السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس جهاز المخابرات العامة ممثلا عن رئاسة الجمهورية والسيدة وزيرة التخطيط وممثلين لوزارتى المالية والتعليم العالى والبحث العلمى وعدد6 من الأساتذة وذوى الخبرة.
الفوائد المرجوة والمتوقعة كثيرة ومتنوعة منها ما هو مباشر ينعكس على مهارات وقدرات الخريجين ومنها ما هو مرتبط باستفادة الدولة من خلال الدفع بالعناصر المتميزة لتقلد مناصب هامة فى جهازها الإدارى.. أما على المدى البعيد فإن إتاحة تلك الفرصة سوف تساهم بقوة فى خلق جيل من الشباب والقادة وسترسى أسس ومفاهيم للتميز وتحدد خصائص قادة المستقبل والذين سيتميزون بالعلم والحماس والفاعلية وهى أمور فرضها عصر المعلومات الذى نحيا فيه ذلك العصر الذى أتاح فرصًا هائلة للتعلم والتميز واختصر سنوات كثيرة من الإعداد والتجهيز للوصول إلى المعرفة والحكمة.