الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبناؤنا فى المنفى (1-4)

أبناؤنا فى المنفى (1-4)

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عقدت لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية بالمجلس ندوتها الثانية على شبكة الإنترنت فى مساء الخميس الموافق 13 أغسطس 2020 تحت عنوان «تأثير الثقافة الرقمية فى المنظومة التربوية وثقافة الطفل المصرى « ...الندوة عقدت أونلاين وأدار الندوة الدكتور/ محمد خليف؛ عضو اللجنة واستشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.



وشارك بها كمتحدثين كل من الدكتور/ شريف حسنى - خبير الإدارة والتنمية الذاتية استشارى طب وجراحات العيون والدكتور/ صلاح هاشم- أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم والدكتور/ محمد حجازي- عضو اللجنة واستشارى تشريعات التحول الرقمى والابتكار والملكية الفكرية والمهندس/ وليد حجاج - الخبير والباحث فى أمن المعلومات.

استمرت الندوة حوالى ساعتين وربع وحضرها عدد كبير من المهتمين بالأمر ...الأمر الملفت للانتباه هو اتفاق جميع المتحدثين والحضور إننا أمام إشكالية كبيرة تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها و أخذها مأخذ الجد فهى تتعلق بالنشء الصغار الذين يقضون ساعات طويلة على شبكة الإنترنت ...ساعات طويلة لا يتدخل فيها الأهل على الإطلاق أو ربما يتدخلون بأقل القليل من الرقابة الواهية غير الفعالة.

هذا العالم الرقمى الجديد جذب إليه الجميع كبارا و صغارا وربما نشعر بتأثيراته علينا نحن الجيل القديم ...نتعجب كثيرًا من التغير فى السلوكيات وأنماط العلاقات والتغيير فى الأفكار والمعتقدات وربما المبادئ ايضًا ...هذا ما يحدث لنا فماذا عما يحدث للأطفال الذين تفتحت أعينهم على هذا العالم والذين ربما لم يعرفوا غيره.

تفاعل طفل الماضى مع بيئته المحيطة من أسرة ومدرسة وشارع ونادى ودور عبادة ثم وسائل إعلام مثل الإذاعة والتليفزيون كان تفاعلًا متوازنًا إلى حد كبير وبه قدر من الانضباط والاتزان أما طفل اليوم فإنه ببساطة قد قام باستبدال كل تلك البيئات بالبيئة الرقمية  مما جعله فى عزلة أو منفى بعيدًا عن المجتمع الخارجى التقليدى, الأمر الذى أصابه بنوع من التوحد مع ذلك العالم.

يشعر الأهل بنوع من الراحة نتيجة تلك الأفعال فمنهم من يشعر بالفخر لقدرة الأبناء على استخدام تلك التقنيات بصورة مبهرة ومنهم من يجدها أداة للتخلص من الازعاج الذى قد يسببه الأطفال حين يرونهم ممسكين بهواتفهم الذكية أو جالسين فى استكانة خلف شاشات الحواسب الآلية.

غدًا نكمل