الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
مصر ما بعد ٢٠١٤!

مصر ما بعد ٢٠١٤!

قلنا وهنا على ذات المساحة فى مقالات سابقة أن الانكماش المصرى على الذات انتهى.. الدول بأدوارها وهناك دول خلقت لتؤثر فى محيطها وما هو أبعد منه.



مصر من هذه الدول التى خلقت ووجدت لتؤثر.. تاريخها وجغرافيتها يقولان ذلك..لا يمكن عزلها ولا انعزالها وأى إلزام لها بالانكماش على ذاتها سيكون - حتما - سلبا عليها خصما منها!

ها هى مصر منذ ٢٠١٤ تمارس أدوارها.. لها رؤيتها عن الإرهاب تصر عليها وتحملها إلى كل مكان يناقش فيه الإرهاب.. تسعى للقفز فوق النيران المشتعلة وتدعو إلى قوة عربية مشتركة ثم إلى جيش عربى مشترك وهى تعلم أن ذلك لن يتم إلا بعد إسكات النيران ووقف القتال فى بلادنا العربية الشقيقة.. تنحاز إلى ثوابت ما بعد ٢٠١٤ من الانحياز إلى الشعوب العربية فى دول المعاناة وتقرر أن الشعوب وحدها من تملك حق تقرير مصيرها مع ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة هذه البلدان مع دعم مؤسسات هذه البلاد وفى مقدمتها الجيوش الوطنية ودعم الأخيرة علنا وصراحة يغضب آخرين لكن مصر لا تعرف إلا الانحياز لقيم شكلت أسس سياساتها الخارجية لم تتهاون فى واحدة منها رغم أى مغريات... وهو ما تجلى فى ليبيا حينما ترك الأمر للشعب الليبى لكن عند غياب صوته لمصلحة أصوات أجنبية وإرهابية تدخلت مصر فورا وأدى تدخلها إلى انضباط المعايير المقلوبة هناك وإلى وضع الأزمة على مسار آخر غير المصير الذى كان ينتظر الشقيقة ليبيا..

مصر الجديدة.. مصر ما بعد ٢٠١٤ تدعونا للتباهى بها والفخر بالانتماء إليها.. تحيا مصر