الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
تجربة الأمن الوطنى!

تجربة الأمن الوطنى!

بخلاف الجيش العظيم هل تعرضت مؤسسة فى مصر لما تعرض له جهاز الأمن الوطنى؟ هل اقتحمت مؤسسة أخرى أمنية أو حتى غير أمنية من تلك الموجودة فى مصر؟ هل استهدفت مستندات لجهاز غيره؟ هل قدمت مؤسسات أخرى بالاستهداف المنظم - بخلاف القوات المسلحة كما قلنا والقضاء - مثل الأمن الوطنى ومعه كل مؤسسات وهيئات ومصالح وزارة الداخلية؟! وهل يمكن لجهاز تعرض لكل ذلك أن يعود بعنفوانه بهذه السرعة وبهذه الكفاءة والتى تجلت أمس فى القبض على محمود عزت خازن دار أسرار الإخوان؟!  الإجابة بالنفى طبعا والسؤال:  ماذا لو عملت كل وزارات ومؤسسات مصر المأمول منها فى مواجهة التطرف والارهاب خصوصا أن أدوارها نظرية او عملية فى غير ساحات المواجهة العنيفة؟!



طبعا هناك جهد مبذول فى وزارات عديدة وبدرجات مختلفه لكننا - على الأقل هنا - نقيس على جهد وأداء جهاز الأمن الوطنى.. لذلك نأمل فى سرعة إنجاز خطوات عديدة تتصدى للفكر المتطرف بمناهج تعليمية جديدة ومتطوره وهيئات وقصور وبيوت ثقافة فى كل مكان تنير عقول استهدفت طويلا وكتاب بسعر رمزى والأهم ان يصل للقرى والكفور فى كل اتجاه وننتهى من دورات رفع كفاءة خطباء الاوقاف لنطمئن على كل من يصعدون المنابر وأندية ومراكز شباب تستوعب طاقات الشباب فى كل مكان وجامعات ومؤسسات أخرى تقر مبدأ تكافؤ الفرص فى كل إجراء بما يعيد انتماء الشباب إلى المستوى الذى نريده بعدما يشعرون بالمساواة فى بلدهم.

ترك الأمن الوطنى وحده يواجه التطرف لا يصح.. المواجهة مسئولية المجتمع كله.. من أقلام الصحفيين الى أصغر قرار يمس مصالح الناس فى أصغر مكتب حكومى! اللهم بلغت.