الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أردوغان والتجارة بنساء داعش

أردوغان والتجارة بنساء داعش

آخر إبداعات السلطان العثمانى الجديد أردوغان التجارة بنساء داعش، نعم الداعشيات تحديدا وليس الدواعش الذين نقل آلاف العناصر منهم من أوروبا إلى سوريا والعراق، والشرط الأول لهذه التجارة هو أن يكون للداعشية أبناء من أب داعشى، أى أن الولد يجب أن يكون من حسب ونسب داعشى صافى.



فمنذ فترة أعلنت المخابرات التركية عن تنفيذها وصفتها بالأمنية لتحرير إحدى نساء داعش من مخيم الهول شرق الحسكة السورية، لتصدر وكالة الاناضول تاكيداللخبر وتكشف أن المرأة من الجنسية المولدوفية وجرى تهريبها مع أطفالها الأربعة الذين ولدوا فى سوريا جميعهم، لكن لم تصدر مولدوفيا أى تعقيب رسمى وكذلك تركيا لم تتناول القضية لا من قريب ولا من بعيد، إلا أن مجموعات مناصرى داعش على مواقع التواصل الاجتماعى تناولوا الخبر وهللوا لأمير المسلمين أردوغان ووصفوه بانه محرر الحرائر من قبضة الملحدين.

الفضيحة الكبيرة كانت بتحقيقات أجرتها قوات سوريا الديمقراطية والتى أكدت تورط المخابرات التركية بعمليات هروب الداعشيات من مخيم الهول، حيث تم توقيف عدد من المهربين الذين أكدوا تلقيهم أموالا من الداعشيات أنفسهم أو من أهاليهم لتهريبهم من المخيم، وذلك من خلال شاحنات المساعدات أو صهاريج المياه التى زودت بغرف مخفية للتهريب، وأكد المهربون لمحقق معهم بأن العمليات تتم بالتنسيق مع المخابرات التركية التى تستلم منهم الداعشيات ليتم نقلهم إلى الداخل التركى، والفضيحة الأكبر هى قيام المخابرات التركية بالمساومة مع أهالى النسوة لدفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عن النساء.

وحسب معلومات موثوقة من أحد المحققين فى قوات سوريا الديمقراطية فإن العملية تتم عبر ثلاثة اتجاهات، الأول وهو لذى تم التنويه عنه حول مساومة أهالى النساء، والثانى يتعلق بايصال النساء إلى أزواجهن الذين لا يزالون فى سوريا فى مناطق التواجد التركى والذين سبق وأن تم ضمهم إلى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، أما الاتجاه الثالث فيتعلق بالنساء اللواتى فقدن أزواجهن خلال الحرب ضد تنظيم داعش ولا تتم المطالبة بهن من أقاربهم، وهن اللواتى لديهن أطفال بالتحديد حيث يتم نقلهن إلى معسكرات خاصة فى تركيا لاستغلال الأطفال وتحويلهم إلى جنود الخلافة أو الجيل الجديد من الإرهابيين الذين يأتمرون بأوامر أردوغان وينفذون العمليات القذرة ليس فقط فى سوريا أو العراق بل فى أى مكان من العالم.

وقد يقول لا بعض أن المسألة أساسا تتعلق بالمال وقد لا يتوفر لا لأهالى النساء ولا للنساء أنفسهن لدفعها إلى المهربين، لكن بزيارة عابرة لمواقع التواصل الاجتماعى يستطيع أى كان ملاحظة كم الأموال التى تتدفق إلى نساء داعش فى مخيم الهول، حيث ترسل التبرعات من شتى أنحاء العالم إلى مكاتب تحويل الأموال فى المخيم لصالح نساء داعش، وقد حاولت إدارة المخيم الحد من هذا الخطر عبر تحديد حد أقصى لتلقى الأموال بـ 300 دولار أمريكى للشخص الواحد حتى لا يتسنى للمعتقلين الحصول على مبلغ كبير يساعد فى عملية الهروب، إلا أن التحويلات بدأت تصل إلى مجموعة من الأسماء بدلا من اسم واحد وتقوم النسوة بتسليم المال إلى المراد تهريبها، خصوصا أن تكلفة التهريب للشخص الواحد تبدأ من 1500 دولار أمريكى.

ويؤكد مصدر من داخل المخيم أن عمليات الترهيب النساء لا تتم بطريقة عشوائية، فقد لوحظ بان كل عملية تهريب يسبقها حالة من الشغب تقوم بها مجموعة محددة من نساء داعش لتحويل الأنظار، حيث يتم الشغب بالتزامن مع إخفاء المهربين للهاربات فى شاحناتهم، علما أنه وخلال عمليات التفتيش داخل مخيم الهول تم العثور على كميات كبيرة من المواد الحارقة التى تم شرائها لاستعمالها خلال عمليات التشتيت بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأموال.

مخيم الهول يضم أكثر من 50 ألف شخص معظمهم ممن كانوا منتمين لتنظيم داعش أو موالين له، وتشكل النساء القسم الأكبر إذ يبلغ عددهن مع أطفالهن أكثر من 30 ألفا على أقل تقدير، ووجودهم يعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر بأى وقت خصوصا مع دخول المخابرات التركية على الخط ومحاولاتها لاستغلال من يمكن استغلاله منهن أو منهم.

وبالنسبة لأردوغان وبكونه راعى الإرهاب الأول فى المنطقة فليس بغريب عليه وعلى مخابراته استغلال النساء والمتاجرة بهن مع أطفالهن، ويعد الأمر استمرارا لنهج تنظيم داعش الذى اعتبر المرأة مجرد أداة للمتعة وانجاب الأطفال وأداة لإغراء المقاتلين للانضمام إلى الدولة المزعومة التى تم سحقها.