الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شئون الطلبة

شئون الطلبة

ربما يكون أول احتكاك للشباب المصرى من خلال مكتب شئون التعليم والطلاب والذى يطلق عليه اختصارا «شئون الطلبة»...نجد العديد من المفارقات والعديد من البوستات الضاحكة على شبكات التواصل الاجتماعى حول أسلوب تعامل الموظف مع الطلبة فيما يطلبونه من هذا القطاع...صورة ومقاطع فيديوترسخ الصورة الذهنية لما يحدث...تحتوى على العديد من الرسائل السلبية للتعامل بداية من شكل ورد الموظف مرورا بالأخطاء فى أداء الخدمات مرورا ببعض البيروقراطية والبطء فى تقديم الخدمة.



هذا بالنظر إلى سابق الأمور أما اليوم فمع التطور التكنولوجى الكبير والتحول الرقمى فى الجامعات والذى يشمل كل ما يخص شئون الطلبة والوافدين والدراسات العليا وخدمات المدن الجامعية وخلافه مرورا بالتحول الرقمى فى الاختبارات والمحاضرات والمناهج بصورة إلكترونية اعتقد أن الصورة الذهنية السابقة تتغير حاليا.

وفى هذا الصدد أجد أنه من المناسب إلقاء الضوء على بعض التجارب الرائدة فى ميكنة تلك الخدمات وهى ما قام به قطاع شئون التعليم والطلاب بكلية الهندسة جامعة القاهرة فى الفترة من 2011 الى 2012 من خلال الفريق الإدارى الموجود بالقطاع تحت قيادة الدكتور عمروعدلى أستاذ الهندسة ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب فى هذا الوقت ونائب وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون الجامعات السابق...حيث تم بالجهود الذاتية وبدون الاستعانة بجهات خارجية أوطلب ميزانية منفصلة مشروع مهم لميكنة النتائج والبراءات والتكاليف لإدارة شئون الخريجين حيث تم حفظ كافة الوثائق والبيانات وتحويلها من الصورة الورقية إلى الصورة الرقمية منذ عام 1947 وهى أمور تسهل وتسرع من كفاءة الخدمات المقدمة وتلافى المشكلات الناجمة عن تلف أوفقد أوطمس الملفات الورقية نتيجة التخزين وطول المدة الزمنية لها.

تم وضع كافة الوثائق على قاعدة بيانات تم تصميمها وتنفيذها ذاتيا من خلال آلية تحقق ومتابعة وجودة لما يتم إدخاله مع تحديد المسئوليات لكل من مدخل البيانات والمسترجع والمستخدم لها... تم هذا بتشجيع ودعم الدكتور وائل الدجوى عميد الكلية والذى تولى منصب وزير التعليم والبحث العلمى  فى مارس 2014وعدد من الزملاء المشاركين ووكلاء الكلية لشئون البيئة والدراسات العليا.

هذا النموذج المتميز من العمل الذاتى التطوعى يستحق أن يتم إلقاء الضوء عليه لبيان كيف أن التعاون والحماس يمكن كل فرد فى أى موقع من إنجاز الكثير...قد يعتقد البعض أن التطوير التكنلوجى يكون سهلا فى كلية مثل كلية الهندسة معقل التكنولوجيا والبحث العلمى إلا أن النماذج المضيئة كثيرة ومتعددة والشباب المتحمس لهذا العمل متواجدين فى كل مكان يحتاجون إلى دفعة صغيرة ورعاية وتشجيع وسيقومون بفعل الكثير لخدمة أعمالهم ولخدمة مصرنا الغالية.

فمصطلحات المعلومات وقواعد البيانات والأنظمة الفنية والشبكات وأمن المعلومات أصبحت معروفة لشباب اليوم مقارنة بالمجهود الذى بذلناه منذ عشرات السنين للتعريف بتلك الأدوات وبيان أهميتها وفاعليتها بل ضرورتها أيضا.