
كمال عامر
«بلدنا حلوة» وبطولة الشركات
نعيش أجواء كورونا ومازلنا نعانى على الأقل خوفا.. صحة الإنسان أصبحت مسئولية، والرياضيون قبل غيرهم تلقوا بروتوكول صحى كحماية لهم من الفيروس القاتل.
د.حسنى غندر ومجلس إدارة الاتحاد المصرى للشركات.. مجموعة أرادت أن تؤدى دورًا أخلاقيا مهما..
اختاروا الطريق الأصعب.. وكما عودنا هذا الاتحاد على أنه أحد أهم دعائم الدولة والرياضة المصرية.
لذا أعلن وبقوة أن بطولة الجمهورية للشركات سوف تقام فى موعدها.. ومن هنا لم أندهش لأن هذا الاتحاد نفسه هو الوحيد فى مصر الذى رفض وقف النشاط أو بطولة الجمهورية برغم كل الظروف المعاكسة التى واجهت البلد بشكل عام من حرائق وتدمير وتهديد المواطنين فى يناير 2011 وحتى بداية ثورة يونيو 2013.
حسنى غندر ورفاقه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد فريق تحدى لكل الصعوبات.. وأدهشونا عندما أقاموا بطولة الجمهورية للشركات فى 2011، 2012، 2013، دون أدنى خوف أو حدوث أى حادث، الأهم هنا أن فرق البطولة تسابقوا فيما بينهم لخروج المباريات وفقا للقوانين والقواعد الأخلاقية.
هذا العام ووسط ذعر من كورونا.. وخوف من موجة ثانية أو ثالثة.. قرر مجلس إدارة الاتحاد الرياضى للشركات خروج الشعلة وانطلاقها من العلمين.
د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أشعل الشعلة وأطلقها.. وسط حضور وزارى يتقدمهم د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة.
ولو دققنا فى اللقطة سنرى اختيار العلمين نقطة بداية للشعلة أمرا أراد د.حسنى غندر أن يجذب العالم والمصريين إلى تلك التنمية بشكل عام والتى تساعد الدولة فى تنظيم وإصلاح حال المجتمع المصرى.
فى العلمين تجرى أهم تجربة فى التنمية بشكل عام، إنهم يغيرون الحياة فى مصر.. تنمية لكل الطبقات الموجودة فى مصر.. أغنياء وطبقة وسطى وللبسطاء.
مدينة العلمين أقامتها الدولة المصرية وفقا للقياسات العالمية.. البعض راهن عليها.. والدولة هى المقاول والمروج.. وهى المرة الأولى التى تظهر لنا الدولة بأنها تنجح لو دخلت سوق التنمية كمالك.
أعمال إنشائية وفنية تنافس الأفضل فى عالم الهندسة، تنفيذ رائع.. ومنضبط.. وتقسيمات تراعى الخصوصية، فى العلمين، تنمية شاملة فى البناء وصناعة إضافة للحياة.
مجلس إدارة الاتحاد الرياضى للشركات يملك الوعى، لأن يقرر أن تكون العلمين نقطة انطلاق الشعلة.
افتتاح البطولة بالمدينة الرياضية ببورسعيد.. طابور عرض مبسط.. احتياطات كورونا دفعت إدارة الشركة ببساطة المشاركة حفل فنى يتحدث عن الجيش الأبيض.. وتجسيد للاحترام تم تكريم أسرة د.أحمد اللواح أول شهداء الجيش الأبيض فى بورسعيد.
«بلدنا حلوة» رسالة للحفل الفنى الذى عكس التنمية التى تحدث فى مصر..
البطولة لمدة شهر من 15/9 - 15/10 تباعد، عدم التكدس فى الإقامة.. تم اختيار عدد من المحافظات لاستضافة عدد من المباريات واللعبات.
بورسعيد، الإسماعيلية، القاهرة، محافظات تستقبل ملاعبها مباريات البطولة.
ويبقى د.أشرف صبحى مصدر إلهام للبطولة.. التى يعتز بها ويساندها ويرعاها.. ولواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ وعمدة بورسعيد.. عنوان لنجاح البطولة، وهو محافظ يملك رؤية وخبرة أتاحت له الحكم الصحيح على الأمور.
محافظ يحمل على كاهله الترويج لمستقبل مصر، ينحاز للدولة ويراعى فى عمله عودة الأخلاق للعائلة المصرية.
يراهن على المواطن والخير لبورسعيد، الغضبان نجح كمحافظ وكمواطن وكسياسى فى نقل بورسعيد من حالة الفوضى إلى محافظة واعدة.. مصمم على إنهاء العشوائيات.. ورفع مستوى البلد والمواطن.