الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكاميرا الذكية

الكاميرا الذكية

لم تترك أدوات الذكاء الاصطناعى أى مجال من المجالات إلا وغزته وبقوة.. من أحد تلك المجالات المهمة هو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى كاميرات التليفونات المحمولة.



يتيح لنا التصوير الرقمي Digital Photography الحصول على صور رائعة يستطيع أى مبتدئ أن يقوم بالتقاط العديد من التحف الفنية، ولكن يحتاج أحيانا إلى أن يقوم ببعض الإضافات أو التعديلات على تلك الصور لتصبح بالروعة التى نراها أحيانا.

يحتاج الأمر إلى دقائق معدودة بعد التقاط الصورة لتجهيزها فى الصورة النهائية فيتم أحيانا إلغاء تأثير انعكاس الضوء على شبكية الأشخاص فى الصورة، والذى يعرف بال Red Eye Effect. كما يتم استخدام بعض الفلاتر الضوئية للحصول على درجات لونية مختلفة عن تلك الموجودة فى الصورة الأصلية مثل أن يتم إضفاء طابع القدم على الصورة - يتم الاشارة الى هذا الفلتر باسم 1977 فى اشارة الى مستوى التصوير فى السبعينيات- كما يمكن أن تتحول الصورة الى اللونين الأبيض والأسود تماما أو الأخضر والأسود...الخ.

يتم أيضا إلغاء التفاصيل غير المهمة الموجودة فى الصورة أو إلغاء صورة شخص فى الخلفية أو تغيير درجة لون جزء من الصورة، كما يتم أيضا التأكد من أن الصورة التى سيتم التقاطها موجودة فى بؤرة العدسة  أو  جعل الخلفية غير واضحة، وذلك للتركيز على صورة الشخص الأصلى الذى يتم التقاط الصورة له.

عمليات كانت تتم فى السابق باستخدام كاميرات ذات عدسات كبيرة -وطويلة- وتحتاج الى مصور بارع يستطيع التحكم فى أدواته وعلى رأسها العدسة المستخدمة من العمليات التى كانت تتم ايضا التأكد من درجة الاستضاءة أو  الوضوح للشخوص والأشياء التى يتم تصويرها.

تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعى القيام بكل تلك العمليات وأكثر بصورة أو توماتيكية، حيث يتم أيضا استخدام رسائل صوتية توجه الى جهاز الهاتف ليقوم بالتقاط الصورة أو مقطع الفيديو بالصورة التى يفضلها المستخدم كان تعطيه أمرا؛ ليقوم بتصوير مقطع الفيديو بالسرعة البطيئة أو يقوم بالتقاط صورة واحدة أو عدة صور متتالية لنفس المشهد ثم يتم انتقاء أفضل تلك الصور فيما بعد وبصورة أتوماتيكية ايضا.

نتذكر كم من مرة تم التقاط صور للذكرى وعند مراجعة الصورة الملتقطة نجد بها عيوب كأن يظهر أحد الأشخاص مغمض العينين أو يحرك إحدى يديه بصورة سريعة.. من الأدوات المستخدمة أيضا أن يتم ضبط إعدادات الكاميرا بصورة يدوية لتناسب طبيعة الموقع الذى يتم التقاط الصورة فيه مثل أن يكون مكانا مشمسا أو مظلما.. ليلا أو نهارا.. صورة شخصية أو صورة فى مكان واسع فسيح.. صورة جسم ثابت أو متحرك.. صورة بها أطفال يلعبون حيث يصعب السيطرة عليهم واجبارهم على الثبات لحين انتهاء التقاط الصورة.

كل هذا وأكثر يمكن أن يتم حاليا من خلال كاميرات تعمل بخاصية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تستطيع تلك التقنيات التعرف على وجه الشخص فى الصور كما يمكن اعطاءها أمرا لإضافة أو ازالة أى تفاصيل موجودة فى الصورة. كل هذا يحد من التدخل البشرى ويعطى نتائج مبهرة حتى لأقل الناس مهارة فى التصوير ولكن دوما يبقى الأسلوب التقليدى للتصوير فى غاية الامتاع لمحبى تلك الهواية الممتعة.