العنانى وكشف سقارة الكبير!

عند كتابة هذه السطور أعلن فى مصر عن كشف أثرى جديد بمنطقة سقارة يتكون من خمسة وتسعين تابوتا وعشرات المومياوات وتمثال من البرونز ومتعلقات أخرى لأجدادنا الفراعنة تركوها فى مدافنهم منذ آلاف السنين على أن يجدها أحفادهم ويتباهون بها أمام العالم.

الكشف الكبير سيذهب كما قال الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار إلى المتحف المصرى الكبير الذى سيضم الآلاف من القطع الأثرية التى سيتزين بها المتحف بقاعات عرضه الشاسعة الممتدة عبر أكثر من مائة وثمانية ألف متر! وكان العنانى محقا وهو يدعو عشرات السفراء لحضور الإعلان عن الكشف الكبير الذى سيكون حديث العالم ولفترة من الوقت.

الدكتور العنانى يقود رجال وزارته لمهام شاقة تبحث وتفتش فى كل مكان عن كنوز الأجداد ويذهب بنفسه للاحتفاء بها أينما حلت كما فعل الأيام الماضية مع متعلقات توت عنخ آمون بالغردقة سعيا لإضافة سياحة الآثار إلى سياحة الاستجمام والشواطئ وليوفر خدمة خاصة إلى أصحاب البرامج السياحية المحددة بزيارة مدينة مصرية أو أكثر.. وهو بذلك وفى ظل ظروف استثنائية صعبة يبذل جهدا خارقا لاستعادة نفوذ مصر السياحى بأسرع وقت ممكن ويمكننا القول إنه نجح وسينجح أكثر وأكثر.. وللرجل رؤيته وطموحه لمستقبل وزارته السياحة والآثار.. ونتنبأ بنهضة غير مسبوقة فى هذا المجال خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون بشايرها العام القادم مع ظهور ملامح المتحف الكبير وما حوله.. من جغرافيا تتغير لتحتضن التاريخ!