أهلًا بالموجة الثانية!

فى نهاية أغسطس حذر الرئيس السيسى من العودة مرة أخرى إلى الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا.. وبعدها بأيام وفى منتصف سبتمبر أعلن عن تدابير محددة وواضحة لعودة الطلاب والتلاميذ للمدارس وقبل أيام وجه باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمواجهة أى موجة جديدة من الفيروس الخطير!

وهكذا يبدو الرئيس الأكثر اهتمامًا فى التعامل مع المرض الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة خصوصا بعد مقدمات لعودة أزمة الاشتباك معه فى بلدان عديدة.. سلطنة عمان الشقيقة تعود لبعض التشديد فى حركة المواطنين وروسيا تعود لأرقام قياسية للإصابة وألمانيا تشدد فى حركة المتاجر والمطاعم وهكذا عدد كبير من الدول.

هنا تبدو العودة السريعة لإجراءات التشديد الحاسمة ضرورية.. التراخى من المواطنين فى متطلبات مواجهة كورونا خطر كبير.. ارتداء الكمامات تراجع بشكل ملحوظ والحرص على عدم وجود زحام من المصريين تراجع أيضا ظنا من انتهاء المرض من مصر خصوصا بعد تراجع أعداد الإصابة الفعلية وزيادة نسب الشفاء!

عودة الحوار مع الناس هو الحل.. وأن تحمل الرسالة إليهم قصة الموجة الثانية المحتملة والتى ضربت بلادا أخرى فعلا.. ونريدها هنا فى أدنى تأثيرها وهذا لا يتم إلا بأعلى درجات الجاهزية..ربما أرادت الدولة تشجيع حركة العمل والإنتاج وانتقال الأفراد والسلع والمنتجات للتخفيف من تأثير الموجة الأولى لكن يبقى الخطر قائمًا والاستعداد الجيد وحده من يمنع أى صدمات نحن فى غنى عنها.. وقانا الله وإياكم