السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«برايڤت نمبر» ضياء رشوان! «2-2»

«برايڤت نمبر» ضياء رشوان! «2-2»

عطفًا على ما نشرناه بالأمس حول ما دار فى تلك المهاتفة بين السيد ضياء رشوان ورئيس تحرير روزاليوسف أُكمِل . أستاذ أحمد باشا واصل حديثه لى ليكشف أنه خلال الاتصال حاول ضياء استخدام صياغات التهديد المختلفة وصولًا إلى حد التلويح باتخاذ إجراءات إدارية ضد رئيس التحرير من خلال مجلس النقابة. ليثبت النقيب أنه أصبح أسيرًا خاضعًا ليس لتياره الفكرى فقط بل لأهوائه الشخصية التى تتعارض مع شعاراته المعلنة عن حرية الصحافة والتعبير، ولما لا وقد فعلها خلال اجتماع المجلس قبل الأخير ضد عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية إرضاء لعصبته داخل المجلس. لنجد أنفسنا أمام سؤال ملح هل يفعل ضياء رشوان ذلك إرضاء لتياره فقط أم يفعله لتقويض رجال الدولة فى الصحافة المملوكة للدولة والتى كانت سببًا فى نجاحه نقيبًا للصحفيين بصفته مرشح الدولة؟!  بعد انتهاء المكالمة وجد رئيس التحرير نفسه فى مواجهة تحليل إجبارى للسلوك التليفونى لضياء رشوان. الذى كشف سلوكه الشخصى عن عكس كل ما ينادى به من الحرية والتعددية بل والمهنية .. لينتج التحليل ما يلى:  - إن ضياء ظل على عهده مع تياره ممسكًا العصا من منتصفها لكنها مالت دون أن يشعر ميلًا معلنًا تجاه تياره على حساب حسم مواقفه مع الدولة. - إن ضياء يدرك مايفعل فيعمل على مراكمة رصيد من هذه المواقف الجانحة نحو تياره  ليستخدمه فى العودة لحظيرة هذا التيار إذا ما اضطرته الظروف للقفز من مركب الدولة أو لو أن الدولة أنزلته بإرادتها من هذا المركب. - إن ضياء ما زال معتقدًا بقدرته المذهلة على استخدام الجميع والتوازن مع الجميع لتحقيق أكبر مكاسب من الدولة ومن غيرها دون دفع الأثمان المطلوبة. - إن ضياء يمارس نفس النهج وهو معتقد أنه أذكى من الجميع وأن تحركاته ومواقفه ليست محل انكشاف وتقييم. - إن ضياء يعمل على أجندة محددة معتقدًا أنه يمكن أن يستخدم منصبه الانتخابى الذى نجح فيه بدعم من الدولة أو منصبه الرسمى لغل يد الدولة عن مخالفات وتجاوزات بعض أنصار تياره. - إن ضياء يريد أن يثبت للدولة بأن المدافعين عنها فى مواقعهم الصحفية غير مستحقين لتلك المواقع وأن فى جعبته من هو أحق بتلك المواقع من حوارييه فى المجالس الناصرية واليسارية وأن وجودهم فى مكون الدولة سيوحى بالتعددية والانفتاح والحقيقة أنها محاولات لتمكين غير المستحقة مستمدة من ثقافة إخوانية. هذا بيت القصيد الذى يكشفه سلوك ضياء المعتقد أنه يمكن أن يخوض معارك الدولة دون أن تنال من ملابسه آثار من غبار المعركة، هذا هو الفارق ما بين رجل الدولة وما بين من يمارس طقوسًا شكلية لرجل الدولة الذى يظل يحوم حول هذه الدولة دون فعل حقيقى له تأثيرات محددة.



 قبل انتهاء حديث رئيس التحرير لى فوجئ قبل مغادرته باتصال من محرر الجريدة المتابع لأخبار النقابة يبلغه بأن مراسلى الـ bbc  قد حضروا إلى مقر النقابة وأجروا لقاءات مع عضوى مجلس النقابة «عمرو بدر» و«محمد سعد عبدالحفيظ» للطعن فى الدولة المصرية من خلال تقرير غير مهنى ستذيعه القناة مساء الجمعة للترويج بأن مصر تحتل مركزًا متقدمًا فى سجن الصحفيين.  المدهش أن عضوى مجلس النقابة يصران على منح القناة المشبوهة شرعية مهنية برغم أن الدكتور ضياء رشوان الذى كان متواجدًا وقتها فى النقابة بصفته نقيبًا للصحفيين هو نفسه من سبق له إصدار قرار مقاطعة bbc المشبوهة بصفته أيضا رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عندما زيفت هذه القناة وفبركت قضية الاختفاء القسرى المزعوم للمدعوة  زبيدة! هَم رئيس التحرير بالمغادرة وقبل أن ينصرف همس فى أذنى بصوت مرتفع قائلًا: «رجل الدولة هو من يحسم أمره مع الدولة».