يساهم فى تنشيط الحركة السياحية
استئناف رحلات الفنادق العائمة بمحافظتى الأقصر وأسوان

ناهد إمام
فى إطار توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، نحو إعطاء الأولوية للقطاع السياحى لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».. بدأت الحركة السياحية تعود إلى محافظتى الأقصر وأسوان كبداية للموسم السياحى الشتوى.
وأكد خبراء السياحة والسفر، أن استئناف رحلات الفنادق العائمة منذ بداية شهر أكتوبر الجارى، تساهم فى تنشيط الحركة السياحة.
وطالب الخبراء، بانشاء بورصة فنية مصغرة للمنتجين فى مصر على ان تتولى تلك البورصة طرح الامكانيات السياحية والفنية فى مصر فى إطار الترويج السياحى.
وفى البداية صرحت دينا بكرى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة وعضو شعبة السياحة بغرفة الجيزة، أن حصول الفنادق العائمة فى محافظتى الأقصر وأسوان على شهادة السلامة الصحية المعتمدة، وذلك منذ استئناف رحلاتها مطلع أكتوبر الجارى، وبعد التأكد من استيفائها لكل ضوابط السلامة الصحية...يمثل خطوة هامة نحو الترتيب لموسم سياحى شتوى يتحدى كورونا.
وأشارت إلى أنه طبقا لوزارة السياحة والآثار، فقد تسلم 15 فندقاً عائماً (Nile Cruises) بين الأقصر وأسوان تلك الشهادة الصحية المعتمدة للسلامة والمطبقة بذلك الإجراءات الاحترازية المطلوبة للوقاية من مخاطر فيروس كورونا.
كما أن لجان الفحص مستمرة فى أعمال التفتيش تباعا على باقى الفنادق العائمة والبالغ اجمالها حوالى 35 فندقًا منهما 15 حصلت على الشهادة، حيث تقدمت بطلبات للحصول على شهادة السلامة الصحية المعتمدة للتشغيل بنسبة إشغال 50% من الطاقة الاستيعابية لها وفقا لضوابط التشغيل الخاصة بالفنادق العائمة.
ومن ناحية أخرى، اكد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم، ضرورة تسليط الضوء على المدن السياحية الجديدة من خلال التصوير داخل مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة وهى اماكن سياحية جديدة مع ضرورة الاستفادة أيضا من افتتاح المتحف الكبير والمطارات الجديدة لخدمة السينما والتصوير والسياحة بشكل عام.
وأشار إلى، أن الفن والسياحة وجهان لعملة واحدة ويجب أن يقوما بخدمة بعضهما من خلال تصوير الاعمال الفنية والبرامج داخل المناطق السياحية والاثرية لتنشيط السياحة إلى مصر باستخدام واذاعة هذه الأعمال حول العالم.
ودعا عبداللطيف، إلى فكرة تحويل الوطن العربى إلى بلاتوه مفتوح من خلال عمل شركات إنتاج وتصوير فنى بين الدول العربية فى العمل الواحد باستغلال المناظر الطبيعية والجمالية فى كل دولة وهذا يخلق نوعا من الثراء فى الانتاج الفنى ويزيد من معدلات السياحة إلى هذه الدول.
وذكر د.عاطف عبداللطيف أنه لابد الحد من ظاهرة الرسوم المبالغ فيها للتصوير داخل المناطق السياحية والاثرية والثانى تفعيل منظومة الشباك الواحد فى استخراج التصاريح ودفع الرسوم من خلال شباك واحد او ادارة واحدة.
اما محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالاقصر ، فقد شدد، على ضرورة وضع خطة لتوظيف الفن فى خدمة السياحة والعكس وقد طالبنا وزير السياحة بوجود قسم داخل وزارة السياحة خاص بالتسويق السينمائى والفنى لمصر سياحيا.
واقترح عثمان ايضا انشاء بورصة فنية مصغرة للمنتجين فى مصر ولا ننتظر قدموهم ونقوم من خلال هذه البورصة بطرح الامكانيات السياحية والفنية فى مصر لخدمة الانتاج الفنى العالمى على غرار فيلم كليوباترا الذى كان اضافة للسياحة المصرية وايقونة فنية رائعة وبالاضافة لهذا الفيلم نجد فيلمًا نشطًا ومازال ينشط السياحة الداخلية وهو اجازة نصف السنة الذى تم تمثيله بالأقصر.
وأشار محمد عثمان إلى أن فيلم دماء على النيل الذى سيعرض يوم 22 أكتوبر فى 75 دولة بالعالم كان من المقرر تصويره فى مصر وهو يتحدث عن حادثة فى مصر بين الأقصر وأسوان خلال رحلة نيلية تستمر أربعة ايام وللأسف تم تصويره خارج مصر نتيجة لصعوبة التصاريح ورسوم التصوير.
من جانبه اقترح هشام أدريس عضو لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة بتشكيل لجنة عليا بالسياحة لمنح التصاريح والموافقات على التصوير بالأماكن السياحية والاثرية ويمثل فى هذه اللجنة عدة وزارات وهى وزارات الثقافة والسياحة والآثار والداخلية ولابد من حل مشكلة الأسعار المبالغ فيها جدا للتصوير بالمناطق الأثرية بداية من دخول المعدات الفنية من الجمارك وحتى تصاريح التصوير نفسها ولذلك لابد من توحيد جميع الجهات فى لجنة محددة وبأسعار ليست مبالغ فيها .
وأضاف هشام أدريس أننا تأخرنا كثيرا فى مثل هذه النوعية من التسويق الفنى فنجد مثلا أن دولة مثل المغرب فى عام 2017 قامت بالموافقة على تنفيذ 574 حدثا فنيا وسينمائيا وبرامج عالمية وكذلك اكبر دخل فى الولايات المتحدة الأمريكية يأتى من صناعة السينما فى هوليود وقاموا بتحويل صناعة السينما إلى سياحة ومسلسل نور فى تركيا زاد من نسبة السياحة هناك بنسبة 30%.