القنوات التعليمية.. كلمة السر فى فك شفرة نظام التعليم الجديد

أطلقت وزارة التربية والتعليم القنوات التعليمية، تزامنًا مع بدء الدراسة الأحد الماضي، لتكون الأداة والركيزة الأساسية المستخدمة فى شرح الدروس من الصف الرابع الابتدائى حتى الإعدادية، وتبدأ البث بالنشيد الوطنى الذى تم إخراجه بشكل فنى مبتكر لتعويض الطلاب عن أدائه فى مدارسهم بعد أن تم إلغاء طابور الصباح فى عدد من المدارس لضيق المكان.

القناة التى تم إطلاقها تحمل اسم «مدرستنا» وتهدف لتغطية الطلاب من الصف الرابع الابتدائى حتى الشهادة الإعدادية، وتبث على مدار الـ 24 ساعة وفق جدول تم نشرة، بحيث يتم بث المادة التعليمية وإعادتها فى مواعيد مختلفة ثم تحميلها على موقع الوزارة لكى يمكن للطالب الرجوع إليها فى أى وقت لاحق، وتتكون كل حصة من نصف ساعة فقط. وتستخدم القنوات التعليمية أحدث الاستديوهات التعليمية الحديثة والطرق التفاعلية بعد أن تم تدريب المعلمين على طرق الشرح الحديثة التى لا تعتمد على التلقين، إنما شرح مخرجات التعلم فى كل صف دراسى، ناهيك عن أن القنوات التعليمية أساس العملية التعليمية فى الصفوف من الرابع الابتدائى حتى الإعدادية بسب تقليل أيام الدراسة لطلاب هذه المرحلة بسبب استمرار جائحة كورونا.

وتهدف منظومة القنوات التعليمية الجديدة إلى توحيد جودة الأداء المقدم لجميع الطلاب فى مصر، خاصة أن التليفزيون متواجد فى كل القرى والنجوع، الأمر الذى يضمن وصول المادة التعليمية المقدمة بهذه القنوات إلى أطفال القرى والنجوع تمامًا مثل القاهرة والإسكندرية، وتدرس وزارة التربية والتعليم خبرة القنوات التعليمية هذا العام وتقييم التجربة للوصول إلى أفضل طرق استخدامها بعد انتهاء جائحة كورونا لتكون أحد مصادر التعلم الرئيسية فى مصر بعد ذلك، التى تستخدم لتقليل الكثافات فى منظومة التعليم.

أيضا تستخدم القنوات التعليمية فى شرح المواد التى تضاف إلى المجموع فقط أما بالنسبة للمواد الأخرى والأنشطة فإنها ستقدم للطلاب فى خلال الأيام التى قضوها فى المدرسة وخلال تفاعلهم المباشر مع المعلم، علاوة عن أن قناة «مدرستنا» تتضمن شرح المناهج لهذه الفئة العمرية باللغة العربية، خاصة أن معظم الطلاب المتواجدين فى مدارس حكومية تدرس باللغة العربية، وجار العمل على شرح مواد العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى اللغة العربية لتغطية طلاب المدارس الخاصة وهم الطلاب الأقل عددًا فى منظومة التعليم.

وتطلق وزارة التربية والتعليم قناة جديدة يوم ١٥ نوفمبر المقبل لتغطية حصص الصفوف من «الأول الابتدائى إلى الثالث الابتدائى»، وهى المجموعة الأوفر حظًا فى الحضور إلى المدرسة معظم أيام الأسبوع وبالتالى القنوات تمثل «خدمة مساعدة لهم وليست أساسية».

ومن المتوقع أن تقوم الوزارة خلال أيام بإعلان قناتين جدد, إحداهما للتعليم العام الثانوى والأخرى للتعليم الفنى، بحيث تكون خدمة إضافية لطلاب التعليم الثانوى، تزامنا مع إطلاق المنصات الرقمية ومنصة أدمودو، وتحقق القنوات التعليمية دخل إضافى للمعلمين المشاركين فى هذه البرامج، وفى نفس الوقت تقدم بديلًا عن الدروس الخصوصية.