الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكورونا القادمة

الكورونا القادمة

بالرغم من الأخبار التى تأتينا كل ساعة عن تزايد أعداد الإصابات لفيروس كورونا فى أوروبا وأمريكا وما يصاحبه من إجراءات احترازية وإغلاق لبعض المدن الكبرى وبالرغم من استخدام كورونا فى المعركة الانتخابية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن والتى اتهم فيها البعض الرئيس الحالى بعدم متابعته لمخالفات المواطنين وعدم ارتدائهم للكمامات أو التزامهم  بالتباعد الاجتماعى المناسب مما أدى إلى تفاقم الأعداد مجددًا داخل الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الكثير من مراكز الأبحاث تقوم حاليًا باستخدام آليات استطلاعات الرأى والمسوح الإلكترونية للتعرف على احتماليات الإصابة على مستوى العالم.



قامت جامعة مريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بعرض استمارة استطلاع للرأى من خلال موقع الفيسبوك لتقوم برسم خريطة متوقعة لتزايد الأعداد حول العالم... يبدأ الاستطلاع بالتأكيد على أن بيانات المبحوث هى بيانات سرية تستخدم لأغراض البحث العلمى ولرسم خريطة لتوقع أعداد الإصابات وبعد الموافقة على إجراء الاستطلاع تتوالى الأسئلة والتى تتمكن الجامعة من خلالها من التعرف على الدولة التى يقيم فيها المبحوث والمدينة التى يقطنها وكذا أيضًا نوعه والفئة العمرية ونوع التعليم ثم مجموعة من الأسئلة عن ما إذا كان قد تعرض فى اليوم السابق أو خلال الأسبوع الماضى لعرض أو أكثر من الأعراض المرتبطة بالوباء كما تتعرف على طبيعة عمله ومدى مخالطته للآخرين ومدى التزامه بالإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعى وارتداء للكمامات واستخدام المطهرات وغسل الأيدى وخلافه.

عمل متميز يمكن مر رسم خريطة مستقبلية لاحتمالية الإصابة مع تحديد للبؤر الأكثر خطورة ومن ثم يمكن توجه الجهود اليها للحد من الانتشار...ليس هذا فحسب بل إن أدوات الذكاء الاصطناعى تعمل من أجل تحليل المعلومات المرتبطة بما يقوم به مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت بصفة عامة من بحث من خلال محركات البحث المختلفة عن المرض وأعراضه وسبل الوقاية كما يتم تتبع التصرفات أو الإشارات أو التعليقات التى يشير أصحابها إلى اصابتهم باى عرض من الأعراض أو إعلانهم عن الإصابة بالمرض... بالطبع يتم ربط ذلك بالموقع الجغرافى وعدد المخالطين ومن ثم يمكن رسم خرائط أكثر دقة لمواقع انتشار المرض وتواجده.

جهد مطلوب وأدعو الجميع إلى المشاركة فى مثل هذه الاستطلاعات وأيضا تحميل البرامج التى تساعد فى التعرف على الأعراض وأساليب الوقاية والأماكن التى يتحتم عليهم التوجه إليها فى حالة الإصابة أو الشك.

لدى وزارة الصحة المصرية تطبيق متميز يتم تحميله على الهواتف المحمولة بعنوان «صحة مصر» يحتاج الى الدعم والمشاركة ولنتذكر جميعًا أن ما ندلى به من معلومات يتم فى نطاق من السرية والتأمين وأنه ربما معلومة تراها بسيطة تساعد فى إنقاذ حياة... حفظ الله مصر.