الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 التغذية العكسية فى عصر المعلومات 1-2

التغذية العكسية فى عصر المعلومات 1-2

فى أغلب لقاءات نجوم الفن التى شاهدتها فى التليفزيون المصرى كان هناك سؤال يتكرر وكانت الاجابة واحدة دائما اما السؤال فكان «ما هى احب فنون التمثيل إلى قلبك؟ اذاعة، تليفزيون، سينما، مسرح» وكانت الاجابة الدائمة هى «المسرح».. كنت اعجب كثيرا من هذه الاجابة المتفق عليها ... كنت ارى المسرح مرهقا وربما مملا ان تقوم بنفس الأداء لنفس الشخصية يوميا.. بالطبع تحدث العديد من الاضافات والتحسينات..المسرحيات التى يمتد عرضها لسنوات دائما ما يشير ابطالها إلى أن الفرق بين العرض الاول والعرض الاخير يكون كبيرا.



الحساسية الشديدة للعرض المسرحى تكون فى الحاجة لممثل محترف فلا مجال للخطأ أو الاعادة مثلما هو الحال فى الاذاعة أو التليفزيون أو السينما ولكن يبقى للمسرح سحر خاص يرتبط بالتفاعل المباشر مع الجمهور حيث يستطيع الممثل معرفة رد الفعل ومدى الاستجابة لما يقدمه فى نفس اللحظة.. أن يتعرف على مزاج الجمهور وتفضيلاته ومن ثم يحصل على جائزته فورًا وهو أمر يختلف كثيرا فى الفنون الاخرى والتى تحمل أحيانا الكثير من المفارقات والمفاجآت...سمعنا كثيرا عن دهشة نجم من فشل عمل كان يعتقد انه سيحصد نجاح واقبال الجماهير عند عرضه فى السينما كما نسمع عن اعادة اكتشاف افلام لم تحصل على القدر الكافى من القبول عند عرضها سينمائيا مقارنة بنجاحها عند العرض تليفزيونيا بعد ذلك بشهور أو بسنوات.

يحدث أمر مشابه للأديب عندما تصدر له رواية أو للكاتب عندما يقوم بنشر مقال فى جريدة أو مجلة ويتصور ان الرواية أو المقال فى غاية الاهمية وسيحصد اعجابا منقطع النظير ومن ثم يستمر فى الكتابة بنفس الاسلوب...ربما يتعرف على رأى القراء من خلال ارقام المبيعات للرواية ولكن لا يستطيع التعرف على الرأى فى مقال أو بحث فى جريدة أو مجلة نظرا لارتباطها بأرقام توزيع لا تعتمد على ما يكتبه فقط ولكن تعتمد على جملة ما يكتب وعلى اسم وسمعة الجريدة أو المجلة  وهى امور يتم بناؤها على فترة زمنية كبيرة ولا تتوقف فقط على ما ينشر فى عدد أو أكثر. غدا نكمل