الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حسن البنا المبشر الأول للإرهاب

حسن البنا المبشر الأول للإرهاب

بالقراءة المتأنية للائحة التأسيسية للتنظيم الإرهابى والبناء الهيكلى لتلك الجماعة الماسونية فى صياغتها لتلك اللائحة من حيث شروط الانضمام للتنظيم وقواعد التصعيد للمستويات التنظيمية الأعلى، ‏التى تضمن سيطرة قيادة التنظيم على عناصر القاعدة وتوجيههم لخدمة توجهات وأهداف التنظيم ‏وبصفة خاصة الأهداف غير المعلنة التى تصب فى مصلحة الكيان الصهيونى ودولة إسرائيل على حساب المصالح الوطنية والقومية للأمتين العربية والإسلامية. يمكننا ملاحظة البصمات الواضحة للاستخبارات الصهيونية والمتمثلة فى تدريب مؤسس التنظيم لتمكينه ‏من صياغة اللائحة بهذه الدقة وقد خضعت اللائحة الداخلية للتنظيم للتعديل أكثر من مرة لتتوافق مع اهداف التنظيم كان آخرها بتاريخ 12 مايو 2010. 



‏وكان حسن البناء يعتمد على الدين فى بنائه لذلك التنظيم لاعتقاده بأن مصر وطن مستباح طالما أنك ترفع راية الدين.. وجريّا وراء ذلك كون العديد من الجمعيات فى صغره بناء على تكليف من الماسونية ورغم كّون هذه الجمعيات طفولية النشأة فقد كانت بروفة حية للجماعة الأخيرة التى كونها، مستلهماً تجارب الفاشية فى أوروبا وسائرا على خطاها، فهتلر كان يخطب فى الناس فى حانات البيرة، والبنا خطب فيهم فى المقاهى وهى المعادل الموضوعى لحانات البيرة الألمانية.. وموسيلينى أسس القمصان الزرقاء والبنا أسس جواله الإخوان، ولعل أخطر ما كان فيها أنها كانت مستودعا ‏ينتقى منه العناصر الأكثر تأثيرا وإخلاصا والأكثر حماسا والأكثر طاعة لضمه للجهاز الخاص.

‏وقد انعكس تأهيل البنا بمعرفه ‏المخابرات الصهيونية على شخصيته فأصبح يجيد العمل بأكثر من شخصية حسبما يقتضيه الموقف، فهناك شخصيتان يلعبهما حسن البنا:- 

الشخصية الأولى:- ‏وهى الشخصية الاستخباراتية التى تقوم على الحسم والتخطيط والدقة فى بلوغ الهدف الأمر الذى لا يتيح لأتباعه مراجعته فى أى أمر من أمور الجماعة، ‏وهذه الشخصية هى الشخصية الخفية أو الغامضة التى لا يطلع عليها أحد من خارج التنظيم، ‏فقدأكد البنا لأتباعه أن يفهموا الإسلام فى حدود فهمه الذى حدده كواحد من أركان البيعة والذى أوضحه بقوله (إنما أريد بالفهم أن توقن بأن فكرتنا إسلامية صحيحة وأن تفهم الاسلام كما نفهمه فى حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز) - أصول البيعة، ‏كما حرم عليهم التعامل مع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامى والأندية والصحف والجامعات والمدارس والهيئات التى تناهض الفكرة الإسلامية -كما يفهمها الإخوانى.

‏الشخصية الثانية:- ‏هى الشخصيات دعوية دينية المتواضعة لدرجة الانكسار التى تجيد استخدام الدين ليصبح أداة لجذب الأشخاص للانضمام لصفوف التنظيم خاصة ضعاف الشخصية ومنعدمى الوعى والثقافة الدينية ، ‏وما إن يؤدى الفرد القسم أو البيعة حتى يصدم بالشخصية الاستخباراتية القوية التى لا تقبل النقاش عملا بمبدأ السمع الطاعة والالتزام برأى الجماعة حتى لو خالف على للفرد رأى من منطلق انه رأى الجماعة أصوب من رأى الفرد، فيصبح العنصر محاصرا بين أمرين هما: القسم أو البيعة على السمع والطاعة من جهة وشخصية البنا الاستخباراتية والديكتاتورية التى يصدم بها عناصر التنظيم بعد أداء البيعة من جهه أخرى.

‏والمتتبع لفكرة التأسيس الأولى لجماعة الإخوان و تنظيمها وهيكلها ولكل المنظمات والتكوينات المنبثقة أو المتفرعة منها وللمرشد الأول لتلك الجماعة الإرهابية يجد أنه حسن البنا هو أبوالإرهاب والمبشر به فى العصر الحديث.