الخميس 1 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نصف ساعة  بدون اليوتيوب

نصف ساعة بدون اليوتيوب

عانى مستخدمو اليوتيوب من خلل فى الخدمة مساء الأربعاء 11 نوفمبر الماضى لمدة نصف ساعة تقريبًا... الموقع لا يعمل...من يحاول استخدامه يجد رسالة قصيرة «حدث خطأ يرجى المحاولة لاحقا»...عطل الموقع حدث بصورة أساسية فى مناطق أمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا واستراليا وسرعان ما انتبهت ادارة الموقع من خلال شكاوى المستخدمين والتى أتت من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة مما دفعها للتغريد على موقع تويتر قائلة «إذا كانت لديك مشكلة فى مشاهدة مقاطع الفيديو على الموقع فأنت لست وحدك فريقنا على دراية بالمشكلة ونعمل جاهدين على حلها وسنوافيكم بالمستجدات هنا».



موقع اليوتيوب يشاهده أكثر من 2 مليار شخص على مستوى العالم وتقول الإحصائيات إن 70% من المشاهدات تأتى من خلال الهواتف المحمولة... الموقع ليس للتسلية فقط حيث يعتبر 80% من المسوقين أنه موقع مهم لتنمية أعمالهم.

موقع مهول يتم تحميل 500 ساعة من المواد المصورة كل دقيقة وتتم مشاهدة حوالى مليار ساعة من تلك المواد كل يوم.. بعد جائحة كورونا ومع تزايد الاعتماد على آليات العمل والتعلم عن بعد ومع تزايد الاعتماد على أنظمة المؤتمرات المرئية Video Conference إلا أن المواد المسجلة سواء أكانت اجتماعًا او مؤتمرًا أو ندوة أو ورشة عمل أو محاضرة تعليمية يتم وضعها على هذا الموقع للمشاهدة اللاحقة للبث المباشر.

هل لك عزيزى القارئ أن تتخيل كم الاعتماد على هذه المنصة وغيرها من باقى منصات التواصل الاجتماعى؟ أذكر عطلا أقل حدة حدث فى تطبيق الواتساب خلال شهر يناير من هذا العام.. العطل لم يكن توقفًا تامًا للخدمة ولكن كان عطلاً جزئيًا طال إمكانية إرسال الملفات و الصور ومقاطع الفيديو فقط.. استمر العطل لمدة ساعة تقريبًا وعلى الرغم من أنه لم يؤثر على كل المستخدمين والذين يقدر عددهم بحوالى 2 مليار مستخدم إلا أن حالة من القلق و التوتر انتابت الجميع.

لم يتم الإفصاح عن المشكلة التى أدت إلى تلك الأعطال وهل هى مشكلة مرتبطة بهجوم سيبرانى أم مجرد عطل فى مجموعة من الخوادم أو خطوط نقل المعلومات الرئيسية إلا أن المحللين يستبعدون أن تكون تلك الأعطال ناجمة عن هجمات سيبرانية ببساطة لأن زمن الانقطاع أقل بكثير من الزمن المعتاد لتلك الهجمات والذى يتراوح من ساعات إلى أيام كما أن الخدمات بعد عودتها للعمل لم تشهد أى تسريبات للمعلومات الموجودة على تلك الأنظمة.

المثير للدهشة والقلق أيضا هو مقدار الاعتمادية على تلك الأنظمة لإدارة الأعمال المهمة والعادية وأيضا فى مجالات التسلية.. كيف يكون شكل العالم فى حالة انقطاع تلك الخدمات لمدة أيام أو فى حالة توقفها تماما.. مجرد تساؤل لتخيل ما قد يحدث.