بين اليونان والكويت و«الكركرات»!

زيارة الرئيس السيسى إلى اليونان ربما كانت الأهم من بين الزيارات  أو اللقاءات السابقة بين قيادتى البلدين..هذه المرة ليست لترسيم الحدود البحرية ولا لتوقيع اتفاقيات طاقة أو لإجراء مناورات بحرية.. فكل ما سبق تم إنجازه فى زمن قياسى صحح، أوضاعا ظلت ملتبسة وبغير حسم سنوات طويلة.

زيارة الرئيس لليونان فيما نعتقد للوصول إلى أكبر تنسيق ممكن تجاه التغيرات المنتظرة فى المتوسط الفترة المقبلة .. سواء كانت التغيرات من خارج المنطقة كحالة تولى بايدن رياسة الولايات المتحدة أو التغير بسبب ذلك فى سياسة أردوغان فى الاتجاهين.. أولهما تهدية ومعها عروض لإرضاء دول المنطقة والثانى مزيد من البلطجة والتهور فى سلوكه فى شرق المتوسط وبما يستلزم تنسيقا كبيرا بين مصر واليونان!

بينما الرئيس يعود من اليونان يتجه السيد سامح شكرى إلى الكويت فى زيارة فى الاتجاه نفسه تسعى للتنسيق مع الأشقاء فى الخليج للتعامل مع أى مستجدات محتملة والعمل مباشرة مع القيادة الكويتية الجديدة مع مزيد من التعرف على رؤاها تجاه العديد من القضايا وخصوصا أنه سيزور المملكة العربية السعودية بعدها.

قبل أن يغادر إلى الكويت تحدث شكرى هاتفيا مع كل من وزيرى خارجية الأشقاء بالجزائر والمغرب بعد ما يفهم أنه توتر فى المنطقة هناك بعد أزمة منطقة «الكركرات» العابرة!

أجمل ما فى بيان متحدث الخارجية أن الاتصالات جاءت للمسئولية التاريخية من مصر تجاه أشقائها! دولة كبيرة هنا فى أيد  مؤتمنة !