التواجد الفعال على شبكات التواصل الاجتماعى 2-3
الأمثلة التى نتعرض لها على موقع الفيسبوك كثيرة فمنها ما هوشخصى جدًا ومنها ما هومرتبط بإبداء الرأى حيال قضية مهمة أوتافهة تشغل الجميع.
الاستقطاب السياسى أو الدينى يشغل حيزًا كبيرًا على تلك الشبكة فأنصار كل حزب أو توجه سياسى يحاولون استخدام إمكانيات تلك الشبكة لصالحهم بجميع الصور المشروعة وغير المشروعة وعند التعرض لغير المشروع فحدث ولا حرج من أخبار زائفة Fake News واتهامات وتجريح وسخرية عادية أوبذيئة خروجًا عن الإطار المحترم لإبداء الرأى أولتفنيد آراء الآخرين.
الاستقطاب الدينى وحملات الإلحاد والوجودية تشغل حيزًا لابأس به...أقوال وآراء خارجة عن المألوف بعضها يصل إلى العيب فى ذات الإلهية والعياذ بالله...يتم ذلك تحت شعار حرية الرأى والتعبير وفى الغالب يتم من خلال حسابات مجهلة.
والحسابات المجهلة أمر آخر كبير ويجب الانتباه إليه فكم مرة عزيزى القارئ وجدت طلب صداقة من حساب به صورة لفتاة جميلة وعند التجول فى صفحتها تكتشف أن الحساب تم انشاؤه منذ سويعات قليلة ويحتوى على عدد قليل جدًا من الأصدقاء...تقوم إدارة الفيسبوك بإغلاق تلك الحسابات كل فترة وهى التى تستخدم لأغراض عدة منها أغراض تسويقية ولإضفاء الشعبية والانتشار لصفحات أخرى مدفوعة فعلى سبيل المثال صرحت إدارة الفيسبوك فى مايو الماضى بأنها قد أغلقت حوالى 3 مليارات حسابًا مزيفًا خلال الستة أشهر السابقة فقط.
وعلى الرغم من انتشار خاصية توثيق الصفحات Page Verification من خلال التواصل مع إدارة الفيسبوك لإضافة العلامة الزرقاء بجوار الاسم وهى التى تعطى مصداقية فى الحساب وتشير الى أنه الحساب الرسمى الحقيقى للأشخاص والمؤسسات وذلك بصورة متزايدة لم تكن موجودة بهذا الكم منذ سنتين أوثلاث إلا أن عددًا كبيرًا من المستخدمين لا ينتبهون إلى تلك العلامة ولا يعيرونها أى انتباه أواهتمام.
بالطبع التوثيق شىء مهم ويعطى مصداقية وثقة أن هذا هو الشخص الحقيقى أوالمؤسسة الفعلية إلا أن هذا لم يمنع بعض تلك الحسابات من الاختراق والاستخدام من قبل مستخدمين غير حقيقيين مثلما حدث منذ عدة أشهر فى مجموعة كبيرة من الحسابات الموثقة لشخصيات عالمية من خلال حساباتهم الشخصية على موقع توتير.
كل ما سبق لايزال غير مرتبط بفاعلية التواجد على تلك الشبكات.
غدًا نكمل
