
كمال عامر
بيوت الشباب وبناء الإنسان
> «بناء الإنسان» مبادرة رئاسية.. أطلقها الرئيس السيسى وهى تحديدا تهدف إلى «تطوير الشخصية المصرية» وهو عنوان شامل.. التطوير صحيا.. ثقافيا.. فكريا.. مهارات.. عقل.. جسد.. وسلوك..
أعتقد أن كل الوزارات مشاركة فى تقديم الجهود وكل منها عنده ملف.
الواضح أن هناك بعض الوزارات ليس لديها رؤية فى هذا الاتجاه.. اكتفت بورقة عمل وتروج لها.
الملاحظ أيضا أن هناك عدم ادراك لدى جهات تابعة للوزارات فى أنها بعيدة عن الملف..
والحقيقة الغائبة أن أى وزارة بما فيها وزارة الشباب والرياضة من مهام عملها فى هذا الشأن.
أولا: خطط وبرنامج عمل من جانب قطاعات الوزارة أو الإدارات.
ثانيا: الهيئات الشبابية التابعة للوزارة لكل منها خطة عمل ولها دور قوى وقد يكون أقوى من الوزارة. بمعنى أدق..
مراكز الشباب ليس شرطا أن تشارك 4230 مركزا يمكن استبعاد ما غاب عنها مقومات العمل وضمان نجاحه.. ومنها القدرات الذاتية والشخصية للقائمين عليها.
مراكز الشباب أهم منصة يمكن أن ينطلق منها العمل فى ملف بناء الإنسان.. نظرا إلى:
أ- انتشارها ووجودها وسط الكتل السكانية.
ب - حيادها بين الاجنحة الموجودة حولها - سياسة وغيرها.. منحها الفرصة للانتشار وهيأ لها النجاح بسهولة.
ج - التفاف الناس حول مركز الشباب حيث شكل سمعة طيبة بين الأهالى وأولادهم.
د - أكبر مساحة يتردد عليها الشباب المهتم رياضيا.. وثقافيا.
- الكشافة وهى أكبر حركة شبابية منظمة فى مصر ويشارك فى أنشطتها عضوية بلغت 1.5 مليون شاب وفتاة كتنظيميين مما يمنحها دورا فى غاية الاهمية لتأدية دور واضح فى ملف بناء الإنسان.
جمعية بيوت الشباب لما لها من أفرع وأصدقاء وعضوية.. فى مصر ومكانتها فى الخارج على الصعيد العربى والدولى مهم يمنحها دورا مهما فى الملف.
- اتحاد مراكز شباب القرى والمدن.. وهو نسخة من الوزارة.. وقيادة الاتحاد تستحق أن تدير وتنجح.. فقط مطلوب توجيه أو لفت النظر.
ثالثا: لكل وزارة دور.. ومع الأسف هناك ملفات لا أرصد عملا للوزارات فيها أو لو وجدت الرؤية باهتة.
بناء الإنساء كما قُلت.. ملف شامل.. ويحتاج جهودا.. هو بمثابة بناء المستقبل.. بكل تفاصيل حلم الدولة والشعب.
ولو لم نبدأ ونضاعف جهودنا فى هذا الملف ستظل هناك فجوة بين التنمية التى تحدث الآن.. والمواطن نفسه.
دولة قوية تعنى مواطنا يملك مقومات للحياة الجديدة.. بما فيها من رقمنة واحتياجات خاصة فى أفكار تتلاءم وتلك الحياة.. ثم كيفية صناعة أو دفع والمحافظة على تلك المكانة.. الامر يتطلب أفكارا ملهمة متطورة لقيادات واعدة.. متطورة.
>> أعتقد أن وزير الشباب د.أشرف صبحى سيعيد النظر فى تكليفاته للوزارة والأذرع الموجودة له.
>> بالمناسبة مش عيب أننا نعيش عصرا سريعا.. قد يكون بيننا من لا يستوعب.
مش عيب أن نكون مش فاهمين.. إزاى نصنع إنسانا يتعايش مع العالم ومصر القوية.. مش عيب نكون معندناش إضافة وقد يكون هناك موظف صغير المنصب أفضل من وكيل وزارته.
كل ده بيحصل فى مرحلة التحول السريعة التى نعيشها ونواجه فيها تغير لا يعترف بنظرية «آخذ نفسى شوية».. لكن العيب والمؤلم أن نعلم أن قطار التطوير سريع.. ونرفض أن نتعلم.. مطلوب تغير فى المفاهيم.. وسهل جدا أن يحدث فى الوزارات. >>»
فى اجتماع الجمعية العمومية 57 لجمعية بيوت الشباب المصرية.. كان من المفترض أن أحضر جزءا منها.. لكن وجدت نفسى أحضر وأتابع نقاشًا وحوارا وأحداثا لمدة 7 ساعات.. ولى تعليق.
1- صورة حضارية لافضل انعقاد.. احترام فى النقاش.. التزام بقواعد الحماية الشخصية من كورونا.. والأخلاقية من عدم الخروج عن قواعد الاحترام فى التعامل.
2- فى حياتى أدافع عن قضية احترام العطاء وأدعو لتكريم من عمل وحقق أو اجتهد على الأقل.
وكانت النقطة المضيئة قيام الجمعية العمومية ورئيسها أشرف عثمان بتكريم قيادات تاريخية سابقة تركت بصمة فى العمل والإنجاز.. فى مشهد رائع.. أعتقد أنه أذاب أى خلافات قد تنشأ بين أجنحة العمل.
3- حالة الاحترام والوعى التى رصدتها من أعضاء الجمعية العمومية وموافقتهم على خطط «بناء الإنسان».. من حيث التدريب.. التثقيف.. وزيادة الوعى الوطنى والعملى والوظيفى للعاملين والمترددين على بيوت الشباب..
الأهم هو الاستجابة لأن يكون للجمعية دور فى تطور البلد.. الترويج لمصر.. وسلامتها وأمنها والتنمية.. وأماكن الجمال فيها.. وهو توضيح لانعكاسات الحالة العامة للبلد على المناطق.. والشوارع.. والمقاهى.. والحدائق العامة والمدن الجديدة. بمعنى الترويج لمصر فى العالم عن طريق جمعيات بيوت الشباب المنتشرة.
4- دور جمعية بيوت الشباب فى «بناء الإنسان» ملف مُهم اهتم به مجلس إدارة الجمعية.. وساندهم أعضاء الجمعية العمومية وهو ما يعنى «حرق الحواجز».. وتأدية دور مجتمعى مُهم لحماية البلد.. والفرد والمجتمع بشكل عام.