
محمود عبد الكريم
«روزاليوسف» قلبى ينبض من جديد
من جديد أشعر أن قلبى بدأ ينبض صحفيًا ومهنيًا عندما جاءتنى دعوة اشتقت إليها من الوسيم أحمد باشا رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» المتألق لأكتب مقالًا بمعشوقتى التى ساهمت يومًا بتوجيهات من العبقرى عبدالله كمال فى إعادة إصدارها لتكون أحد إصدارات أعرق دار صحفية فى مصر «روزاليوسف» التى تقف جنبًا إلى جنب مع الأهرام والأخبار والجمهورية وإن كانت روزاليوسف أقدم من الأخيرة الحقيقة أننى مدين لروزاليوسف بحياتى حيث تجرى دماء أبنائها فى عروقى فعلًا وليس مجازًا وقد حدث ذلك عام 2007 عندما أصيبت بجلطة أثناء العمل ليلا بالجريدة.
على الفور ودون انتظار لأية تعليمات قام الناقد الرياضى الكبير مدير تحرير «روزاليوسف» وقتئذ كمال عامر بنقلى للمستشفى وعلى الفور أعطى الأستاذ الكبير كرم جبر رئيس مجلس الإدارة وقتها تعليماته بتخصيص سيارات المؤسسة لنقل الزملاء الشباب إلى مستشفى عين شمس للتبرع بالدم لإنقاذ حياتى التى كانت على المحك وأمر المغفور له عبدالله كمال رئيس التحرير الأول ومؤسس الجريدة الفذ بموافقة رئيس مجلس الإدارة ودعمه كرم جبر بتسليم الأستاذ كمال عامر شيك مفتوح تحت حساب علاجى، ولذا عندما أقول أننى مدين لروزاليوسف بحياتى لا أكون حتى قد وفيتها حقها، وهذا السبب فى سعادتى الغامرة بالعودة للكتابة فى جريدتى التى أعشقها «روزاليوسف».
لذا فى هذا المقال الأول دعونى أعبر عن شكرى وامتنانى لمن أعادونى للحياة فعليا من أبناء «روزاليوسف وللمهندس عبدالصادق رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لدعمه المتواصل لى كصحفى، وللرائع أحمد باشا رئيس تحريرالجريدة الذى استطاع أن يعيد لها مجدها كما كانت أيام العبقرى الراحل عبدالله كمال، وأعلن نفسى من الآن جنديا سلاحه القلم فى خدمة «روزاليوسف»، وشكرا لكل الزملاء الشباب الذين سبق وأن أنقذوا حياتى من الموت والآن يعيدوا لى نبض القلم على صفحات جريدتى الحبيبة، وأتمنى أن أكون مساهما ولو بقدر ضئيل فى مجد الجريدة التى أشعر بانتمائى لها أكثر من أى مكان آخر.