الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى 1-2

جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى 1-2

أصدرت مؤسسة أكسفورد انسيت Oxford insight تقريرها السنوى لعام 2020 والخاص بمؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعى...هذا العام تحسن ترتيب مصر لتحتل الترتيب الـ56  من بين 172 دولة مقارنة بالعام الماضى 2019 والذى احتلت فيه الترتيب الـ111 من بين 194 دولة... للوهلة الأولى يمكن القول بأن ترتيب مصر تحسن 55 مركزًا هذا العام مقارنة بالعام الماضى ولكن بالنظر إلى إجمالى عدد الدول عام 2019 والذى بلغ 194 دولة فإن المقارنة مع 172 دولة فى مؤشر عام 2020 يجعل ترتيب مصر فى حدود الـ63  إذا تم تثبيت عدد الدول عند 194 دولة أى أن إجمالى التحسن من العام الماضى للعام الحالى سيكون فى حدود 48 مركزًا و ليس 56 وذلك إذا تم عمل عملية تسوية بسيطة والتى يطلق عليها Normalization وفى الحالتين فإن القفزة كبيرة ومشرفة.



ليس عدد الدول المشاركة فى كل تقرير هو العامل الوحيد الذى يجب النظر إليه ولكن فى تقديرى يبقى العامل الأهم هو القيمة المطلقة التى حصلت عليها الدولة نفسها على مدى عدة تقارير فربما تحصل على قيمة أعلى من العام الماضى ومع ذلك يتراجع ترتيبها نتيجة تقدم باقى الدول بمعدلات أكبر فعلى سبيل المثال فإن سنغافورة كانت هى الدولة الأولى فى تقرير 2019 بقيمة 9.186 وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فى المركز الرابع بقيمة 8.804 أما هذا العام فإن المركز الأول حصلت عليه الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 85.479 فيما تراجعت سنغافورة إلى المركز السادس بقيمة 78.704  وهنا تظهر نقطة أخرى فى أسلوب القياس هذا العام واختلافها عن التقريرين السابقين فى 2019 و 2017 تاريخ الإصدار الأول.

الاختلاف يأتى لإضافة العديد من المؤشرات هذا العام ووصل عددها إلى 33 مؤشرًا فرعيًا أى ثلاثة أضعاف عدد المؤشرات فى التقريرين السابقين تقريبًا... تأتى المؤشرات لتشمل عشرة مجالات مقارنة بأربعة مجالات فقط فى التقرير السابق.

فى الحالتين يمكن ببساطة القول بأن تحسن موقف مصر هو أمر ممتاز وطفرة كبيرة وعند البدء فى النظر إلى المؤشرات الفرعية نجد أن مصر قد حصلت على الدرجة النهائية فى المؤشر المرتبط بالرؤية Vision  ويأتى ذلك لقيام الدولة المصرية بإنشاء المجلس الأعلى للذكاء الاصطناعى فى نوفمبر 2019 وبالطبع رسم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى أيضًا وربما يكون هذا المؤشر الفرعى هو الأهم حيث إن باقى المؤشرات ترتبط بالتحول الرقمى التقليدى وما يحتاج إليه من بنية أساسية وتدريب وخلافه. غدًا نكمل