الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإتيكيت الرقمى

الإتيكيت الرقمى

الإتيكيت بصورة عامة هو أحد آداب السلوكيات الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الآخربن ويشمل التحية والمصافحة والتقديم والتعارف والحديث والاستماع وخلافه...ربما تختلف تلك الآداب الاجتماعية من مجتمع لأخر فى بعض الجزئيات مثل وضع الساق على الساق أثناء الجلوس إلا أن أغلب الجوانب تتشابه إلى حد كبير.



وفى العالم الرقمى الفسيح بما يرتكز عليه من تواصل من خلال الوسائل الحديثة مثل التليفون والبريد الإلكترونى وشبكات التواصل الاجتماعى نجد هذا الأمر موجود ومطلوب أيضا...فيما يلى بعض من لمحات هذه السلوكيات فى العالم الرقمى.

وبصفة عامة فإن «الاحترام» هو العنصر الأهم فى أى إتيكيت يتم اتباعه  أن تكون طيبا ولطيفا مع الآخرين...أن تحترم السياسات العامة للمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعى وتتبعها ولا تحيد عنها.

يطلق على فن الإتيكيت على شبكات المعلومات لفظ نتيكيت Netiquette  والذى يحتم علينا أن نستمر فى عادات الاحترام ومراعاة مشاعر الآخرين والتى ننتهجها فى الحياة العادية ...أن نبدو فى صورة جيدة...أن نتحكم فى موجات الغضب ونسيطر على الوقت...لا نستغل قوتنا أومناصبنا...أن نحترم خصوصيات الآخرين ونشاركهم فيما لدينا من معارف وفوائد...لن نتعلم الصفح والغفران...إلخ.

الإحصائيات تشير إلى أن حوالى 60% من مستخدمى الشبكات لديهم معرفة ولو قليلة بهذا الفن فيما لا يعرف 40% منهم أى شيء عن وجود قواعد لتلك السلوكيات على الإطلاق.

فعلى سبيل المثال فإن الإتيكيت فى البريد الإلكترونى يتضمن أن نبقى رسائل البريد الإلكترونى قصيرة قدر الإمكان وأن تكون منظمة وأن يتم الرد على كل من تم إرسال البريد الإلكترونى القادم إلينا إليهم مرة أخرى وعدم حذف أحد ممن هم فى قائمة الاستقبال...أن يكون عنوان البريد الإلكترونى معبرا عن محتواه بدقة وأن يكون المحتوى منظما.

أما قبل نشر أى مادة على صفحات التواصل الاجتماعى يجب أن نسأل أنفسنا خمسة أسئلة قبل أن نقوم بعملية الإرسال...الأسئلة تدور حول ما إذا كانت المادة التى سنقوم بنشرها حقيقية ومفيدة وملهمة للآخرين وضرورية وطيبة أم هى غير ذلك حتى نبتعد عن نشر كل ما هو غير حقيقى وغير مفيد وما هو محبط وغير ضرورى أو ضار وغير نافع.

وأن نتجنب كل ما هو محزن أو محبط أو مخيب للآمال ...بالطبع يجب أيضا أن نتوقف عن الجدال العقيم أو المناقشات الغاضبة وإرهاب الآخر أو المعاكسات للجنس الآخر وأن نتوقف أيضا عن التنمر والسخرية من الأفراد والأعراق والدول والأديان وأى فكرة تخالف ما نراه صحيحا.

عزيزى القارئ...الآن تستطيع أن تقيم ما تفعل فى هذا الفضاء الرقمى الواسع...اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.