الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قـلنـا وقـالـوا

قـلنـا وقـالـوا

بين الحين والآخر نطالع تغريدات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على موقع توتير أومنشورات على موقع الفيسبوك يشير فيها إلى أن الامر لم يحسم بعد الفائز فى هذه الولاية أوتلك ثم نجد ملصقا بهذا الخبر بيانا من ادارة كل من الموقعين تشير إلى أن الفائز هو الرئيس بايدن.



بالطبع تلك العبارات وإن كانت تظهر فى نفس المنشور الا انها موضوعة بواسطة إدارة الموقع كنوع من تصحيح الأخبار غير الموثوقة أوالزائفة.

نتذكر فى وقت سابق عندما قامت إدارة موقع توتير بحذف تغريدة للرئيس ترامب يتحدث فيها عن احتمالية التزوير فى البطاقات الانتخابية المرسلة بالبريد العادى مقارنة بالبطاقات التى يتم ملؤها داخل اللجان.

الأمر ليس مجرد عبارة هنا أوهناك بل تقوم إدارة الفيسبوك بعمل رابط بداخل تلك العبارة عند النقر عليه تجد صفحة أخرى بها تفاصيل فرز الاصوات والنتائج التى وصلت إليها حتى الآن والتى على حسب قولهم تشير إلى تفوق بايدن بـ 306 أصوات مقابل 232 صوتا للرئيس الحالي.

وبغض النظر عن نتائج الانتخابات الا أن هذا الأسلوب فى إظهار الرأى الاخر فى محاولة لعرض كامل الحقيقة امام المتصفح لتلك الصفحات لهو أمر محمود بل ومطلوب فى احوال كثيرة وخاصة لمحاربة الأخبار الزائفة fake news  والشائعات ايضا.

أسلوب جديد ومبتكر يضاف إلى جهود رصد الشائعات والرد عليها أوالإبلاغ عنها لإدارة مواقع التواصل الاجتماعى ليتم غلقها وهوالأمر الذى احيانا كثيرة يبوء بالفشل نظرا لأن اعتبارات تلك المواقع فيما يطلق عليه «محتوى غير مناسب» قد يختلف من دولة أوثقافة لأخرى.

وأعتقد أن كافة الجهات المهتمة بهذا الامر عليها أولا توثيق صفحاتها على تلك الشبكات ضمانا لاستمرار عملها والحصول على ثقة القراء فيما يكتب عنها مقارنة بالصفحات الاخرى غير الموثقة هذه هى الخطوة الاولى أما الخطوة الثانية فتتمثل فى قيام اصحاب تلك الجهات بتتبع الاخبار الزائفة والتواصل مع ادارة مواقع التواصل الاجتماعى كالفيسبوك والتويتر لإبلاغهم بالأخبار الصحيحة ودفعهم لإضافة الخبر الصحيح ليظهر مع الاخبار الزائفة جنبا إلى جنب وهى خطوة أراها فى غاية الفاعلية لتقليل جهد القائمين على نشر تلك الاخبار الزائفة كما انها تعطى المتلقي صورة كاملة للخبر الزائف وحقيقته.