الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هريات متصلة منفصلة

هريات متصلة منفصلة

طفل المرور ومرتضى منصور وتسريبات عبد الرحيم على وسما المصري وحمو بيكا ومجدى شطة وسلمى الشيمى والتصوير عند هرم سقارة وشيكابالا بين استاد محمد بن راشد فى دولة الإمارات وبين الموقف الأخير بعد مباراة الأهلي والزمالك باستاد القاهرة والتنمر وظهور تريند إحنا آسفين يا شيكابالا وصولا إلى المقارنة بينه وبين سيدنا بلال بن رباح مؤذن الرسول.



فستان رانيا يوسف وزيجات معز مسعود وشائعات التعديل الوزاري ووفاة الفنانين أو إصابتهم بأمراض خطيرة...عمرو دياب ودينا الشربيني.

ثم يتعدى الأمر إلى الشرق الأوسط والشرق الأدنى وأوروبا....الكورونا وأساليب العدوى والتداعيات...فتوى خاطئة أو شاذة...هرى مستمر لا ينقطع تتحكم فيه ثقافة القطيع حيث لا يتم تمرير أي شيء على العقل...الأمر لا يعدو مجرد قراءة وإعادة إرسال بصورة محمومة ثم نقاشات وسجالات فارغة لا تنتهى إلا بانتهاء «الهرية» والدخول فى أخرى سريعا ينبري فيها الجميع بحس الخبير أو المستخف أو الساخر أو العالم ببواطن الأمور...سيزيف فى تسلقه للجبل ثم وقوعه وارتطامه بالأرض قبل أن يعاود رحلة الصعود مرة ومرات.

مقاومة ضعيفة أو معدومة تجاه تلك التفاهات تجعل الجميع يدور فى دوائر مفرغة بلا نهاية...حماس يشبه قرص الفوار عند إلقائه فى الماء ثم سرعان ما يخبو ثم ينتهى تماما فى انتظار إلقاء قرص آ خر ليستمر التفاعل التافه والفوران العصبي.

يخرج بين الحين والآخر رجل رشيد قائلا: «اميتوا الباطل بالسكوت عنه» فلا يستمع أحد إلى ما يقول أو يستمع البعض بلا أي اكتراث مستمرين فى سباق الهري اليومي بلا أي تفكير أو انتباه.

بعض المحللين يعزى هذا الاهتمام غير المسبوق إلى الفراغ...فراغ العقل والوجدان والحاجة إلى الانشغال وإثبات الذات ولا مشكلة فى هذا فى حالة أن يتم ملء الفراغ بما هو جاد ومفيد ولا مانع من تحقيق الذات فيما ينفع الناس ويمكث فى الأرض.

أين نحن من قول المولى عز وجل «وإذا مروا باللغو مروا كراما» (الفرقان:72) وقوله تعالى «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» (المؤمنون: 3)...هل يبدو الأمر صعبا؟ .قبل أن تشارك فى هذه المهزلة اسأل نفسك عدة أسئلة...هل هذا صحيح؟...هل هذا مفيد؟...هل هذا يقربني من الله ؟ هل أقبل أن يتم تداول أخباري بنفس الكيفية ؟ هل سيكون أبنائي وأهلي فخورين بما أقول وأنشر؟

أتمنى أن نتوقف عن هذا العبث ولو تدريجيا بالتأكيد سنجد الكثير من الوقت لفعل ما هو أفيد أو على الأقل لكف أذانا عن الآخرين.