الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
طلب صداقة

طلب صداقة

فى عالم شبكات التواصل الاجتماعى المتعددة نمر يوميا بعدد لا بأس به من طلبات الصداقة والتى يختلف رد الفعل حيالها من مستخدم لآخر فالبعض يحب أن تمتلئ قائمة أصدقائه بمن يعرف ومن لا يعرف ويكون هدفه الوصول إلى الحد الأقصى من الأصدقاء -5000 صديق فى حالة الفيسبوك- والبعض الآخر لا يقبل إضافة أصدقاء لا يعرفهم فى الحياة الواقعية على الإطلاق وبين هذا وذاك نجد العديد من المستخدمين ممن يضيفون البعض ويرفضون البعض الآخر لأسباب متعددة لا مجال لذكرها فى هذا المقال القصير.



وقبل أن نتحدث عن أساليب اكتشاف الحسابات الحقيقية من الحسابات الوهمية دعونا نتحدث قليلا عن الأسباب والأخطار الناجمة من تلك الحسابات.. بالنسبة للأسباب فهى متعددة منها على سبيل المثال إمكانية قيام تلك الحسابات بالتواصل مع المستخدم والحصول منه على بيانات شخصية قد تصل إلى بعض البيانات الحساسة والتى قد يمكن استخدامها فى الاحتيال والنصب أو الابتزاز وخلافه.

من الأسباب الأخرى ربما يكون الهدف هو استخدام حسابك كرسالة اطمئنان يدخل بها الحساب المزيف إلى قائمة أصدقائك ويتم اضافتهم أيضا ثم يتم استخدام الجميع للترويج لصفحات عادية أو مشبوهة خاصة عند استخدام أدوات الترويج لزيادة أعداد المتابعين لصفحة أو لحساب خاصة على تطبيقى الفيسبوك والتويتر.

اعداد تلك الحسابات مهول وتقوم شركة الفيسبوك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لتتبع تلك الحسابات وغلقها وتقوم بالإعلان عن أعداد تلك الحسابات كل ربع سنة فعلى سبيل المثال ففى الربع الأول من عام 2020 اعلنت شركة الفيسبوك عن إغلاق نحو مليار و700 مليون حساب فيما اغلقت نحو مليار و500 مليون حساب فى الربع الثانى من نفس العام... لاحظ مقارنة هذا الرقم بإجمالى أعداد الحسابات النشطة والذى يصل إلى مليارى و700 مليون حساب.

إما عن طريقة تجنب تلك الحسابات فإن الأمر يلزم ألا تضيف أحدا إلى قائمة الأصدقاء إلا فى حالة أن تكون على معرفة حقيقية بصاحبها.... احترس أيضا من الحسابات التى تضع صورا جذابة جميلة لفتيات أو فتيان ربما لا تتناسب مع باقى المعلومات القليلة المتاحة عن تلك الحسابات وفى هذه الحالة فإن البحث بالصور على محرك البحث جوجل قد يعطيك معلومة عن ان تلك الصور لا تنتمى لهم... للأسف يتم أحيانا تخليق تلك الصور بواسطة برامج متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعى لتوليدها بصورة اتوماتيكية ليست لإناس حقيقيين على الإطلاق وربما لا تجد صورا شخصية على الطلاق حيث ستكون أغلب الصور لمناظر طبيعية أو لنجوم مشهورين فقط.

من طرق الاكتشاف أيضا القيام بالتجول فى تلك الصفحات قبل قبول الصداقة فربما تجد عددا قليلا جدا من المنشورات وعدداً أقل من علامات الإعجاب عليها كما قد لا تجد أى ردود من صاحب الصفحة على تعليقات الأصدقاء على ما ينشر...ربما أيضا تكتشف أن الصفحة قد تم انشاؤها منذ سويعات أو أيام قليلة... من الممكن أيضا أن تقوم بمحادثة صاحب طلب الصداقة قبل القبول وعادة لن يرد عليك أو تأتى الردود بصورة تستشعر معها أنها تتم بطريقة آلية وعندئذ تتأكد أن من تحدثه هو برنامج للرد الآلى وليس إنسانا حقيقيا.

والآن عليك عزيزى القارئ أن تتجول فى قائمة الأصدقاء وتقوم بحذف من ينطبق عليهم هذا الأمر وإرسال اشعار إلى الفيسبوك بأن هذا الحساب مزيف للمساهمة فى التقليل من تلك الظاهرة...ستجد أيضا أن الفيسبوك قد قام بذلك بالنيابة عنك وحذف عددا من أصدقائك المزيفين.