الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أمانى دوت كوم

أمانى دوت كوم

بمناسبة اليوم العالمى للطفلة (الفتاة) والذى يوافق الحادى عشر من أكتوبر أطلق المجلس القومى للطفولة والأمومة حملة مهمة تحت مسمى «أمانى دوت كوم» والمقصود بكلمة أمانى هنا (My Safety) أى مجموعة من الإجراءات والإرشادات تضمن درجة أكبر من الأمن والأمان للأطفال فى رحلتهم خلال شبكة الإنترنت بصفة عامة وتشمل أيضا الوقاية من الآثار السلبية للألعاب الالكترونية المنتشرة.



تشير الدكتورة سحر السنباطى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة إلى أنه يوجد ما يقرب من 12 مليون طفل بين سن الـ13 والـ 21 عاما يتعامل مع تلك التقنيات مما يحدث العديد من التأثيرات السلبية منها صعوبة الفصل بين الواقع والخيال وأيضا العزلة الاجتماعية والانطواء كما قد تتطور الى التسبب فى أمراض فى الجهاز العصبى وقد تؤدى الى صعوبات فى الدراسة والتحصيل وايضا فقدان للشهية أو الإقبال على الطعام بصورة هستيرية أقل مخاطرها الإصابة بالسمنة فى هذه السن المبكرة.

هذا بالإضافة الى ما قد يتعرض له الطفل من تنمر وسخرية وربما الانغماس فى ممارسات قد تؤدى الى خطورة على الحياة اوتبنى مفاهيم تبتعد كل البعد عن القيم والأخلاق العامة أو تؤدى الى ممارسات محرمة شرعا.

يقدم المركز أيضا حملات توعوية على صفحته على موقع فيس بوك وايضا مواقع تويتر والانستجرام كما يقدم الخط الساخن لنجدة الطفل (16000) المشورة للآباء والأمهات فى كيفية التعامل مع اطفالهم وحمايتهم من ادمان تلك الالعاب بالإضافة الى تلقى البلاغات الخاصة بالتحرش والتنمر كما تم مؤخرا اتاحة تلك الخدمة من خلال واتساب برقم 01102121600 وللأمانة فإن متابعة ومكافحة هذه الأمور المستحدثة هومسئولية تشاركية بين الاسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة وجميع الاطراف التى تعى تلك الخطورة ولها تأثير مباشر على النشء.

قضية مهمة تحتاج الى تكاتف الجميع وتحتاج الى المزيد من الدراسة من خلال خبراء العلوم الاجتماعية ومراكز الأبحاث لمحاولة كشف غموضها وإزاحة الستار عن الجبل الجليدى بالكامل وخاصة فيما يتعلق بالانحرافات الجنسية والعقائدية وتأثيراتها على الإعداد الجيد لرجال وسيدات المستقبل فى ظل هذا الكم الكبير من البيانات والمعلومات والشبكات وهو أمر فى تقديرى لا يمس الأطفال فى منطقتنا العربية وحسب بل يتخطى ذلك الى كل طفل فى اى بقعة من بقاع الأرض وصلت اليها تلك التقنيات الحديثة.

دعونا ننشر الفكرة ونتوقف عن الخجل فى اقتحام «المسكوت عنه» أو التقليل من تأثيراته فجيلنا الذى بدأ من خلال ألعاب الأتارى والفيديو جيم تأثر ايضا ولكن ربما ليس بنفس درجة التأثير التى يتعرض له.