الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المنظومة التعليمية مع زمن الكورونا

المنظومة التعليمية مع زمن الكورونا

 التعليم والتعلم بعصرنا الحالى هما لغة  التواصل والتواكب بأى مكان وبأى زمان، عن طريق الإنترنت، يستخدمهما مختلف الأعمار وشتى الأجناس، بمختلف المجتمعات والبلاد وسائر الأوطان ... 



تتنوع وسائل وطرق استخداماتهما، باختلاف كل شخص عن شخص آخر، وباختلاف المجتمعات وثقافتها والهدف من استخداماتها .

فى ظل أزمة كورونا أعلنت العديد من البلدان إغلاق المؤسسات التعليمية، والانتقال إلى التعلّم والتعليم عن بعد، باستخدام التقنيات الإلكترونية والإنترنت ووسائل التكنولوجيا المتعدّدة، بهدف المحافظة على استمرار عملية التعلّم، ومشاركة الطلاب فى أنشطة تعليمية مفيدة وهادفة …

وهذا من خلال تواجدهم فى معظم الأوقات داخل منازلهم، مما يخفف من المتاعب النفسية والاجتماعية السلبية لديهم …

التعلم والتثقيف وتنمية الروح والذات وتنمية المهارات، يتم بالاتقان للقديم منها مع الإضافة لتعلم المهارات الجديدة، بجانب التوسع بدائرة العلاقات التى تساعد على نمو مفاهيم العقل والإدراك التى تحث على التواصل بالنجاح..…

كى يتم التقدم والازدهار لتنشئة مجتمعات راقية ثقافيا وعلميا، لديها المقدرة على التشييد والابتكار والبناء ..…

نستنتج أن التعليم عن طريق التعلم الإلكترونى تجربة تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع وأن الإنترنت ينشأ عنه الاستخدام السلبى أو الإيجابى له، وهذا باختلاف شخصية الفرد ومدى الوعى الثقافى والهدف من استخداماته، بما يتناسب مع تعاليم وعادات وثقافات كل المجتمع …

أيضا بالتواصل بالمعرفة وفهم اللغة والهدف من أوجه الاستفادة وإفادة الآخرين والابتكار.

ليس هناك شك بأن هذه التقنية الحديثة فى عملية التعلم والتعليم  تحتاج إلى تدريب المعلمين، بداية، على استخدام هذه الوسائل الإلكترونية. ولكن الأهم تدريبهم على كيفية تخطيط وتنفيذ دروس عن بعد، فالتدريس عن بعد يحتاج إلى دقة شديدة فى تحديد المخرجات التعليمية التى ستتحقق، وتصميم نشاطات تعليمية مفصّلة تحققها …

لابد من توفير أو تصميم مواد تعليمية تساعد المتعلّم فى  تحقيق تلك الأهداف ... يجب أن يتوافر تصميم مهام لتقييم أداء المتعلّمين، ومدى تحقق المخرجات التعليمية لديهم …

نلمح استعداد أبنائنا الطلاب وإيجابيتهم بالتعايش والتفاعل مع المنظومة التعليمية والتعلم عن بعد من داخل المنزل ومتابعة المعلم والدروس التعليمية، فالطالب يحتاج إلى تهيئة الجو المناسب لتلقى المعلومة، وتناسق الجو الأسرى وتشجيعه تجاه التعلم بهذه الوسيلة المعاصرة، بجانب إفادته ثقافيا وعلميا وتنشيط مداركه ومفاهيمه بالحوار وبالفهم وبالنقاش بجانب التنظيم وإدارة الوقت والتواصل بشكل فعّال بين أولياء الأمور والتلاميذ والمعلم والمؤسسة التعليمية... يجب على الكوادر التدريسية ومديريات التربية التهيئة بتفعيل هذه التجربة لغرض نجاحها، عن طريق التدريب على كيفية استخدام هذه التقنيات التعليمية الحديثة واستخدامها مع أبناءئا الطلاب.