الجمعة 29 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اللقاح الصينى.. وأهل الشر.. وإنقاذ البشرية

اللقاح الصينى.. وأهل الشر.. وإنقاذ البشرية

أزعم أننى لست الوحيدة التى تنفست الصعداء حين طيرت وسائل الإعلام خبر وصول حصة مصر من اللقاح الصينى ضد كوفيد ١٩ «كورونا»، ولا يسعنى سوى توجيه الشكر والامتنان لرئيس كل المصريين وزعيمهم عبدالفتاح السيسى الذى لم يألُ جهدًا لتوفير هذا اللقاح مجانا لـ١٠٠ مليون مصرى وحققت الدولة المصرية سبقًا بهذا على دول كثيرة، ناهيك عن مجهودات وزارة الصحة ووزيرتها د.هالة زايد، وهو ما يعد بمثابة إنجاز جديد ينضاف إلى جموع الإنجازات المتوالية منذ تولى الرئيس مقاليد الحكم فى مصرنا المحروسة منذ ٦ سنوات.



وكما عودتنا الجماعة الإرهابية المهمشة - التى تعمل فى ظل حلاوة الروح لوجودها - و قوى الشر القابعة المتربصة بكل جميل ورائع فى مصرنا الحبيبة، أن تسارع بكل قوتها بإلقاء كرسى فى الكلوب لإطفاء بريق هذا الحدث الذى يزرع الأمل بعد طول انتظار وترقب، ويبث السكينة فى قلوب المصريين ويطمئنهم على صحتهم وصحة أهلهم وذويهم من هذا الفيروس الشرس المميت، وبطبيعة الحال وجدت حملتها المشككة فى فاعلية هذا اللقاح من يتلقفها من ضعاف البصر والبصيرة ومنغلقى الفكر والدهماء والغوغاء الذين حرمهم الله نعمة الذكاء والفطنة، فصاروا بوقًا لها يروجون لشائعة عدم جدواه وكونه مسببًا للوفاة والشلل.. وما إلى ذلك من ترهات، متناسين أن ولى نعمتهم »الأردوغانلى العثمانلى الترللي«  سيلقح به شعبه بكل أمان وبلا أدنى معارضة أو آراء سلبية حول هذا اللقاح الصينى، الآمن فعليًا باعتراف الجهات الطبية الرسمية المعتمدة،.

لكن كما تعرفون أن الغرض مرض عضال يفتك بصاحبه، فترى أهل الشرور جمعاء يقعون فى تكذيب أنفسهم بأنفسهم حين يتدافعون ويهرعون قريبًا جدًا مع الأتراك حين توفره حكومتهم ليحصنوا أنفسهم بهذا اللقاح «سكتم، بكتم» على حد التعبير الشعبى أى فى سرية تامة حتى لا يفتضح أمرهم، وسيتقدمون الصفوف خوفًا على حياتهم من فتك هذا الوباء اللعين، فبأى مصداقية يعيش هؤلاء وسط مجتمعاتنا؟! وبأى عقل ينساق الكثيرون وراء شائعاتهم؟! ولماذا لا يعملون العقل فيما هو واضح وضوح الشمس من كونهم أعداء متربصين بالبلاد؟! هم فى مزاد البيع والشراء للذمم الخربة وأهل الخيانة والخسة، يؤدون دورهم المنحط شديد الدونية بدس مكائد كثيرة تخدم مطامعهم وأهواءهم، وها هو اللقاح الصينى خير دليل يخفسونه فى مصر ولا يجرؤون على مهاجمته خارجها؛ لصون مصالحهم مع ولى نعمتهم العثمانلى وغيره، فهم يعلمون الحقيقة فى قرارة أنفسهم فلن ينصاعوا لزيف هم صانعوه وشائعات هم مروجوها!

العقل زينة كما يقولون فما أسهل من أن يعمل المواطن عقله ويصيخ السمع لتصريحات الحكومة المصرية، وما يبثه الإعلام الوطنى من معلومات عن جهود الدولة المصرية الحثيثة فى الاهتمام بصحة المصريين ومشروعات ١٠٠ مليون صحة وغيرها من الحملات التى تضع صحة المواطنين نصب أعينها اهتمامًا وعناية؛ ليضع كل منا يده على حقائق الأمور، حتى يصل إلى فهم طبيعة هذا اللقاح الصينى الوافد كمنقذ وطوق نجاة من وباء ضرب العالم وحير علمائه، للوقوف على: كيف يتم حفظه؟ ولم يعد متفوقًا على غيره من اللقاحات المعلن عنها فيما قررته التقارير الطبية؟

لقد تعاقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على اللقاح الصينى لفيروس كورونا اختيارًا يقينيًا بسلامته، يؤيده كون هذا اللقاح يماثل لقاحات تم استخدامها سابقًا مثل لقاح شلل الأطفال؛ حيث يتم إضعاف الفيروس ثم حقنه بكمية محدودة معروفة تحفز الجهاز المناعى بما يكفل الحماية للجسم، كما أن هذه اللقاحات لا تحتاج إلى درجات تحت الصفر لحفظها؛ فلذلك يسهل نقلها وحفظها، وهذا غير متاح فى حالة استخدام اللقاحات الأخرى مثل mRNA الذى يحتاج إلى درجة «٧٠» لنقله والحفاظ عليه من التلف، وبرغم أنه لا شيء يخلو من حدوث بعض الأعراض الجانبية مثل أى عقار، لكن ما تفوق فائدته ضرره يجعلنا نتعاطاه للتخلص من أوجاعنا ومانعانيه من آلام جراء المرض، وبالأصالة عن نفسى لو خيرت بين اللقاحات المعلن عنها من فايزر أو أوكسفورد أو اللقاح الروسى أو الصينى سيكون اللقاح الصينى هو الاختيار الأمثل لى إيمانا وثقة فى المعلومات المستقاة من وزارة الصحة المصرية وتصريحات الوزيرة المناضلة د. زايد التى غامرت وطارت إلى الصين بتوجيهات من القيادة السياسية الواعية فى أوج انتشار الفيروس وتفشيه بصورة جنونية هناك؛ وذلك لاتخاذ التدابير اللازمة من واقع الخبرة الصينية فى مكافحة تفشى الوباء للتعرف على أكثر الوسائل تحقيقًا للسلامة وقلة الانتشار وسط بلد يفوق تعداده الـ١٠٠ مليون، وقد نجحت الإدارة المصرية فى تطويق الإصابات فى مصر قدر المستطاع خلال الموجة الأولى، ونتمنى لها التوفيق فى القادم من المهام لحين بدء التطعيمات بحسب الفئات الأحق والأكثر عرضة للإصابة، إنها «شكة» بسيطة فى جسم الإنسان لكنها قفزة لإنقاذ البشرية.

وختامًا أكرر الشكر - ويقينى أنكم تشاركونى هذا الشكر والرغبة فى تلقى اللقاح - صوب كل الجهود المبذولة للدولة المصرية وقيادتها ذات الحكمة صاحبة الهمة وإصرارها على استيراد اللقاح المجانى للمئة مليون مصرى ونيف.

ونحن نقترب من مفتتح عام ميلادى جديد نتمنى أن يكون مؤذنًا للبشرية بالقضاء الوشيك على هذا الكوفيد الشرير مفرق الجماعات وهادم اللذات، وأهمها لذة العيش والاستمتاع بالحياة فى أمان وسلام متوجين بالصحة والعافية.

أما عن أهل الشر وزبانيتهم فليس لوباء وجودهم ونفث سمومهم من لقاح، ففى كبحها حار العلماء، لكن الله لهم بالمرصاد وهو لأمثالهم خير منتقم، فسبحانه وتعالى لم يكن أبدًا نسيًا!