الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نظرة على عام 2021 (2/1)

نظرة على عام 2021 (2/1)

كما يقوم من يطلقون على أنفسهم خبراء الأبراج وعلوم الفلك بالتصريح قرب نهاية كل عام بتوقعاتهم عن العام الجديد على المستوى الإجمالى وعلى مستوى كل برج من الأبراج تقوم أيضا العديد من المؤسسات المتخصصة بالإشارة إلى مجموعة من التوقعات للعام الجديد ولكن على المستوى السياسى والاقتصادي.



لا أدعى أى علم بالأبراج ولكنى لا أؤمن بهذه العلوم وعليه فإن أى توقعات تأتى من جانبهم لا أعيرها أى انتباه وخاصة بعد ثبات عدم تحققها لأعوام عدة سواء على المستوى العام أو على المستوى الشخصى ناهيك عن سذاجة بعض تلك التوقعات واندراجها تحت ما يمكن أن يطلق عليه التطور الطبيعى للأمور.

فعلى سبيل المثال عندما يصرح أحدهم بأنه يتوقع حربا على بلد عربى وذلك فى توقعات نهاية عام 1990 فإن حربا على العراق والتى كانت متوقعة وبشدة لا تعتبر أمرا غريبا-بالفعل تمت عملية عاصفة الصحراء فى الفترة من  17 يناير وحتى 28 فبراير عام 1991- ومثله عندما يتوقع وفاة فنان شهير ويكون بالفعل عدد منهم مصابًا بأمراض مميتة ميؤوس منها.

أما على الجانب السياسى و الاقتصادى –وخاصة الجانب الاقتصادي-فإن التوقعات للعام الجديد ترتكن إلى العديد من المقدمات من بيانات ومعلومات يمكن استخدامها فى نماذج رياضية للخروج برؤية لما سيحدث خلال عام أو عامين هذا بالإضافة إلى استطلاع عدد كبير من الخبراء فى هذا المجال أو ذاك.

أمر مشابه لذلك هو ما تقوم به شركة اكسا AXA وهى إحدي شركات التأمين ودراسة المخاطر الكبرى بالتعاون مع احد مراكز الأبحاث الكبرى وهى مجموعة يوراسيا للبحوث  EURASIA GROUPبإصدار دراسة استقصائية نهاية كل عام فعلى سبيل المثال فى اكتوبر 2019 صدرت الدراسة التى ألقت الضوء على مخاطر عام 2020 والتى تمت من خلال استطلاع رأى 1726 خبيرا فى مجال المخاطر فى 52 دولة حول العالم للخروج بقائمة تشمل عشر مخاطر محتملة أتى على رأسها مخاطر تغير المناخ ثم مخاطر الأمن السيبرانى ثم عدم الاستقرار الجغرافى السياسي (الجيوسياسى) ثم عدم الرضا المجتمعى والصراعات المحلية ثم إدارة الموارد الطبيعية ثم الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات العملاقة ثم التلوث ثم الأوبئة والأمراض المعدية ثم تهديدات أمنية أخرى وأخيرا مخاطر الاقتصاد الكلى. غدًا نكمل