الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الخونة والخيانة

الخونة والخيانة

هل يمكن أن تبيع وطنك بستين ألف دولار فى الشهر؟! 



هل يمكن أن تبيع وطنك ولو بكنوز الدنيا؟

هذا السؤال أجاب عليه غلام أحمق خائن اسمه معتز مطر بالإيجاب وراح  يتسول الخيانة فى تركيا لقاء مبلغ زهيد ليبيع وطنا لا تكفى كنوز الأرض ثمنا لحبه من رماله المروية بدم الأجداد وجدود الأجداد، ومعتز مطر هذا عينة من أولئك الذين  يختصرون الوطن فى حقيبة مستعدة دائما للسفر، ودفتر شيكات قابل للصرف من أى بنك.

 والبعض من الخونة  يعتبر الوطن مجرد خزينة للأوراق المالية ومن هنا تنشأ الخيانة لأن الولاء مرتبط بالمنفعة التى يحصل عليها الخائن فإذا انتفت باع الوطن ومن عليه. 

والخيانة تولد عندما يفقد الخائن انتماءه لوطنه والارتباط به ارتباطا حقيقيا مجردا من الغرض ومرتبطا بالأرض كأنه أحد جذور أشجارها التى لا يمكن خلعها أبدا من مكانها.

ويفسر العلماء الانتماء بأنه الارتباط الحقيقى بشىء ما، ولذا إذا كان انتماء الفرد لأبويه فخر واعتزاز فإن الانتماء للوطن والاعتزاز به هو أعلى درجات الارتباط بل إنه يتفوق على الانتماء لأى شىء آخر غيره، لذا لا أتخيل أن يخون شخص وطنه من أجل حفنة دولارات كما حدث مع خونة تركيا الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وصنفوا خيانتهم تحت بند المعارضة، ونسوا أن المعارضة التى تتم مقابل المال هى خيانة صريحة للوطن نفسه.

الانتماء للوطن يعنى التفاعل مع قضاياه والخوف عليه والدفاع عنه ضد أى خطر يحدق به، فماذا إذا انضم شخص لأعداء الوطن  كما فعل خونة تركيا؟

هؤلاء الخونة فقدوا كل شىء بخيانتهم وحقدهم الأسود على وطنهم وجيش بلادهم ومواطنيهم الشرفاء الذين يعيشون على أرضه، هؤلاء الخونة من الانتهازيين والمتسلقين بلا مبادئ، أو شرف، إرهابيون بطبيعتهم جاءت لهم الفرصة لاستثمار خيانتهم ويصبحوا أحد أذرع إعلام الجماعة الإرهابية بدعم من تركيا. 

وتركيا تلك الدولة المارقة ذات التاريخ السيئ فى المنطقة بل أحد أسباب تخلفها ردح من الزمن تختصر إرهابها لدول المنطقة فى بعض الشخصيات التى لا وزن لها من عينة معتز مطر والبحيرى المدرس الفاشل الانتهازى الذى استغل طليقة مقاول غنى لينصب عليها وعلى ابنتها التى تركت له تركيا وفرت منه. 

وشخص آخر متلون لا طعم له ولا شخصية ولاءه لمن يدفع اسمه أحمد عطوان من أعضاء الحزب الوطنى الذى تم حله وبعد سقوطه انضم للجماعة عندما وصلت للسلطة وهرب لتركيا بعد فض اعتصام تجمع رابعة. 

لقد استقطبت تركيا هؤلاء المارقون المغيبون بعد أن تيقنت من أن ولاءهم للمال فقط وأنهم تجار سياسة قذرة لذا وظفتهم فى مهمة من أقذر المهام وهى مهاجمة وطنهم والترويج لأفكار الجماعة الإرهابية وزعزعة استقرار البلاد التى ترفض أفكار أردوجان المجنونة بإعادة إحياء الخلافة الإسلامية وبدلا من أن يعمل على تحسين أوضاع بلاده السيئة لتختفى الدعارة وأندية القمار والشذوذ فى شوارع إسطنبول وأنقرة وبقية المدن التركية البائسة التى تعيش على المهن القذرة التى عفى عليها الزمن.