
احمد رفعت
القطار الكهربائى.. كيف يفكر الرئيس؟
ما يتم تداوله عن القطار الكهربائى بين العين السخنة والعلمين الجديدة مجتزأ وغير دقيق..المبلغ المتداول بقيمة 360 مليار جنيه ليس عن خط السخنة - العلمين إنما عن شبكة قطارات كهربائية بجملة أطوال تصل وربما تتجاوز الـ 1000 كيلو متر منها أقل من نصف هذا الطول للخط السابق والباقى خطوط أخرى لأماكن ومناطق أخرى!
المشروع من تلك النوعية التى يمكنها أن تسدد قروضها من عائدها..وهذه مزايا المشروعات غير الاستهلاكية ..القروض الآن ليست على صيغة قروض السبعينيات التى استنزفت واستهلكت فى شراء منتجات غذائية ومشروبات وخلافه! إنما المشروعات الحالية إما إنتاجية أو خدمية وكلاهما يوفر عائدات تمكنها من سداد أى اقتراض خصوصا لو طويل الأجل ..
لكن السؤال : لماذا هذا المشروع الآن؟ الإجابة تتطلب الحديث عن رؤية الرئيس التى ليس فقط تريد ربط الشرق المصرى بغرب البلاد وبأسرع وسائل ممكنة إنما أيضا يفكر الرئيس فى ظرف تتوفر فيه الطاقة الكهربائية بشكل غير مسبوق وبالتالى تحويل وسائل الانتقال إلى هذه الطاقة سيكون على حساب أنواع أخرى منها وبالتالى سيشكل ذلك وفرا فى البدائل يحسب بالضرورة من قيمة التكلفة الكلية على الدولة من قطاع النقل!
الانتقال من العلمين الجديدة القريبة من أوروبا إلى شاطئ البحر الأحمر فرصة كبيرة للسياحة فى المستقبل القريب بفتح آفاق جديدة لها تشجع على سياحة الاستجمام والذى يحتاج أصحابها إلى كل وسائل الراحة الممكنة!
التفكير والمعلومة الصحيحة أسلحة أساسية لمواجهة إعلام الشر.