المنسى صديقى

المنسى صديقى هى حكاية الشهيد وائل كمال أحد أبطال القوات المسلحة الباسلة والحكاية مستوحاة من كتاب «حكايات الولاد والأرض» للكاتب محمد نبيل وهى من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب.

الجميل فى الإصدارة أنها مصممة للأطفال بأسلوب الرسومات «الكوميكس» رسمها الفنان أحمد جعيصة وكتبها ابن محافظة الشرقية المدرس «هيثم عبد ربه السيد» الذى كرمه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على إدارة وتنفيذ فكرته العبقرية على حد تعبير السيد الرئيس نفسه تحت مسمى «عربة الحواديت» وذلك خلال المؤتمر الوطنى السابع للشباب فى يوليو2019.

الفكرة ببساطة عبارة عن التجول بسيارة تحمل العديد من قصص الأطفال وتجوب القرى والنجوع ليتطلع أطفالها على جوانب المعرفة المختلفة.

بدأت المبادرة فى 2015 وخلال ثلاث سنوات انضم فريق من المتطوعين إلى معلم اللغة الإنجليزية الأستاذ هيثم حيث تم توزيع 46 ألف كتاب، وتنظيم 92 ورشة حكى، و82 ورشة رسم وتلوين، والتجول فى 11 محافظة مصرية.

عودة إلى قصة «المنسى صديقى» والتى تحكى حكاية الشهيد وائل كمال فى شكل رسومات بديعة تستعرض قصة حياته واستشهاده من خلال مقابلة لإحدى الصحفيات مع والدة البطل حيث تروى ميلاده ونشأته وتفوقه الدراسى وقيامه بسحب ملف القبول فى الكلية الحربية دون علمها.

ثم تخرجه عام 2010 وحصوله على العديد من فرق الصاعقة والمظلات ومشاركته منذ تخرجه فى العديد من الأعمال البطولية ومنها اشتراكه ضمن فريق الدعم فى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.

تتوالى الأحداث والبطولات ومنها مهمته فى تأمين السفارة الأمريكية يوم 28 يناير 2011ثم انضمامه إلى قوات حفظ السلام بالكونغو ثم مهمته المقدسة فى محاربة الإرهاب بأرض سيناء الحبيبة.

تحكى أم البطل عن علاقته بالشهيد المنسى وكيف كان يعتبره والده الروحى  الذى قدم طلبًا لنقله إلى وحدته ولكن لم يتم قبول الطلب ثم كيف كان يوما صعبا عليه وعلى مصر كلها عندما علم باستشهاد البطل المنسي.

تسترسل الأم فى الحكاية فتتحدث عن انضمام ابنها بدلا من الشهيد احمد عمر الشبراوى الذى استشهد مع البطل المنسى وكيف تم تكريمه من وزير الدفاع تقديرًا لبطولته فى مكافحة الإرهاب وصولًا إلى موقع استشهاده بعد أن أسقط بمفرده خمسة من الإرهابيين ووصيته بأن يدفن مع قائده البطل المنسي.

جهد مشكور من الهيئة وفكرة عبقرية أخرى أن يتم العمل على تلك الإصدارات التى تتيح للأطفال أيضا التلوين والتعرف على قصص الأبطال.

انتهت القصة ولم ولن تنتهى قصص البطولة على أرض مصر الغالية.

تحيا مصر