الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثقافة أونلاين وثقافة الأونلاين 1-2

ثقافة أونلاين وثقافة الأونلاين 1-2

ببساطة يمكن اعتبار عام 2020 هو عام الأونلاين بلا منازع...هذا أمر جلى وواضح بدون البحث عن احصائيات تدعم هذه الحقيقة التى بات الجميع يدركها ويمارسها بصورة شبه يومية.. هذا التحول السريع والمفاجئ لم يأت نتيجة اقتناع بجدواها على الصعيد الاقتصادى والمعرفى بل أتت نتيجة مباشرة لوباء كورونا وما فرضه من تدابير احترازية وتباعد اجتماعى وإغلاق كلى أو جزئى فى أغلب دول العالم.



رأينا الاجتماعات والندوات والمحاضرات الدراسية وكذا أيضا اجتماعات ومؤتمرات على مستوى دولى ورئاسى تتحول إلى هذا الأسلوب ,وعلى المستوى الاجتماعى رأينا اللقاءات الأسرية تتحول إلى هذا الأسلوب أيضا خوفا على كبار السن من الحركة ومن التواجد فى أى تجمعات تحتوى على عدد كبير من الأفراد حتى وإن كانوا من أفراد العائلة نفسها.. رأينا أيضا امتعاض الآباء والأجداد من تلك الآلية وعدم ارتياحهم لها ووصفها بأنها تفتقد الحميمية والتواصل المعتاد ولكن ما باليد حيلة.

رأينا أيضا العديد من النكات المرتبطة بالتعلم عن بعد وكيف أن خريجى هذا الأسلوب من الطلبة والطالبات سيكونون أقل من أقرانهم ممن تعلم فى قاعات الدرس....رأينا مبنى سكنى بلا أبواب أو نوافذ مكتوب تحته أن هذا هو أحد مشاريع التخرج لمهندس تعلم أونلاين...رأينا أيضا صورا كوميدية لمريض تم تركيب يديه مكان رجليه مع تعليق بأن هؤلاء هم طلبة كلية الطب ممن تعلموا أونلاين...تبادلنا تلك المنشورات وضحكنا عليها كثيرا ولكن هل الأمر كذلك بالفعل؟

تشير إحدى الإحصائيات التى تم إجراؤها فى الولايات المتحدة الأمريكية على مجموعتين من الطلاب-إحدى المجموعات تخرجت بالفعل والمجموعة الأخرى ماتزال فى أحد الصفوف التعليمية- إلى أن الأمر ليس بهذه الدرجة من السوء كما يتضح من الدعابات المنتشرة السابق الإشارة إلى بعضها حيث أفاد 39% من الطلبة و53% من الخريجين بأن أسلوب التعلم الأونلاين أفضل من الأسلوب التقليدى فى قاعات الدرس ويشير 50% من الطلبة و39% من الخريجين إلى أنه لا فرق على الإطلاق بين  الأسلوبين فيما صرح 11% من الطلبة و10% من الخريجين إلى أن هذا الأسلوب ليس بنفس مستوى جودة الأسلوب التقليدى.

وعليه يمكن القول: إن 10% فقط من الطلبة هم من يرون أن الأسلوب التقليدى أفضل من الأسلوب الجديد وهو رقم معقول وربما تجب دراسة الأسباب وتلافيها فى محاولة لتقليل تلك النسبة أيضًا.

أما على مستوى مجتمع الأعمال فإن إحصائية أخرى تشير إلى أن 87% من الموظفين يشعرون بالمزيد من التواصل والفاعلية عند عقد اجتماعات أونلاين مقارنة بالاجتماعات التقليدية. غدا نكمل