الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كفونى الكلام عند التحدى 1/2

كفونى الكلام عند التحدى 1/2

قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم «مصر تتحدث عن نفسها» والتى شدت بها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم كانت تتردد فى ذهنى أثناء التجول فى أحياء العاصمة الإدارية الجديدة...تبدأ القصيدة ببيتين فى غاية الروعة حيث يقول الشاعر «وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابنى قواعد المجد وحدى...وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدي».



فى رحلة العودة وأثناء المرور بجوار البرج الايقونى الذى يرتفع حوالى 400 متر فى السماء ويعتبر اطول برج فى افريقيا باغتنى زميلى سائق السيارة بسؤالى عن كيفية بناء الاهرامات...نظرت اليه بدهشة مماثلة لدهشتى عندما يقترح على موقع فيس بوك منتجا كنت قد صرحت فى حديث مع أحد الأصدقاء عن رغبتى فى شرائه.. ثوان قليلة مرت قبل ان ابدأ فى اجابة السؤال بما اعرف من معلومات سابقة.

فالأهرامات بناء بديع يكفى ان نذكر ان الهرم الاكبر والمعروف بهرم خوفو تم بناؤه على مساحة 13 فدانا بارتفاع اصلى يصل الى 146 مترا أصبح الآن 137 مترا فقط-وبطول 230 مترا للضلع الواحد عند قاعدته وذلك بعدد من الحجارة يصل الى 2 مليون و300 الف حجر يزن الحجر الواحد 2.5 طن فى المتوسط وذلك قبل 4600 عام من الآن.

حدثته عن قطع الاحجار ومسيرتها فى نهر النيل العظيم حتى وصولها الى موقع البناء واستخدام الاخشاب المائلة والتى استخدم فيها الرمل والماء والزيت وذلك لرفع تلك الاحجار واستخدام تفريغ الهواء لتثبيت الاحجار بعضها فوق بعض لتستمر على حالتها كل تلك السنوات وذلك باستخدام أيدى العمال المصريين، الذين وصل عددهم الى حوالى 30 الف عامل استغرقوا مدة 20 عاما من اجل الانتهاء من تشييد هذا البناء الأسطورى.

الا انه فاجأنى بأنه توجد نظرية اخرى للبناء مفادها ان البناء تم باستخدام الطين والنار وبعض المواد الكيماوية غير المعروفة حيث يتم وضعها فى قوالب خشبية وصب تلك المواد عليها لتتحول الى حجارة شديدة القسوة والقوة هذا وخاصة ان تحليل عيناء من تلك الاحجار اظهر نسبا مرتفعة من الماء وباقى مكونات الطين العادى.

غدا نكمل