الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البابا شنودة الثالث

البابا شنودة الثالث

اسمه قبل الرهبنة نظير جيد روفائيل (1923-2012) درس التاريخ بكلية الآداب ثم التحق بالكلية الإكليريكية عمل مدرسا للتاريخ وفى نفس الوقت التحق بفصول مسائية فى كلية اللاهوت القبطي.



كان يحب الكتابة وكتابة القصائد الشعرية و عمل محررا ثم رئيساً لتحرير مجلة «مدارس الاحد» وفى نفس الوقت يتابع دراساته العليا فى التاريخ والتحق ايضا بالجيش برتبة ملازم.

رسم راهبا عام 1954 وبعد سنة تم سيامته قسا حيث أمضى عشر سنوات فى الدير لا يغادره حيث كان سكرتيرا خاصا للبابا كيرلس السادس  ثم رسم أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحى ثم أصبح عميدا للكلية الإكليريكية عام 1962.

وعندما مات البابا كيرلس فى مارس 1971 جرت انتخابات البابا الجديد فى اكتوبر من نفس العام ثم جاء حفل تتويج البابا شنودة للجلوس على كرسى البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971وهو نفس تاريخ ميلادى ومن هنا جاء نوع من الارتباط الخاص بشخصيته الثرية.

لن أتحدث عن التطوير والتجديد الذى قام به فى مدارس الاحد او إنشاء الأديرة خارج مصر لأول مرة ولا عن العدد الكبير من الأديرة التى تم بناؤها أو ترميمها فى عهده وبالطبع لن أتحدث عن خلافه مع الرئيس الراحل أنور السادات ذلك الخلاف الذى كان من الممكن تداركه سريعا لولا أن الفترة الأخيرة من حكم الرئيس كانت شديدة الالتهاب داخليا وخارجيا ايضا ثم أعقبها اغتيال السادات يوم ذكرى انتصار مصر وهو الحدث الذى أفجع الجميع و أتصور أن تبعاته ما نزال نعالج فيها حتى الآن.

للبابا شنودة محاضرة أسبوعية تنعقد يوم  الاربعاء...قل محاضرة...قل درس... قل عظة فهى تشمل كل شيء وفيها يرد أيضا على أسئلة الحضور ويمسح بيده وبكلماته على القلوب الوجلة ويقربهم من الرب....بعض من تلك العظات متاح على موقع اليوتيوب يمكن لك عزيزى القارئ ببحث بسيط ان تصل الى بعضها وتعرف اكثر عن تلك العظات وما كان يجرى فيها.

للبابا شنودة أسلوب هادىء يتميز بالميل الى الدعابة والفكاهة المحببة الى النفس وببحث بسيط ايضا يمكنك ان تعثر على عشرات من مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب لتفهم ما اقصد.

اتذكر فى أحد اللقاءات التليفزيونية ان سأله المذيع عن الامر الذى لم يستطع ان يتخلى عنه من الحياة العادية وانتقل معه الى حياة الرهبة فأجاب مبتسما «الضحك»...مثال ممتاز لكيف يجب ان يكون رجل الدين بعيدا عن الانفعال وتقطيب الجبين واحيانا الترويع وبث اليأس من رحمة الله فى قلوب المريدين.