البدرى فرغلى البورسعيدى «نصير العمال» وزعيم المعارضة الشعبية

غيب الموت نصير الغلابة والمناضل العمالى البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب المصرى سابقا رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات الذى ظل يدافع عن أصحاب المعاشات لسنوات عديدة تحت قبة المجلس وبعد خروجه من البرلمان حتى رحيله.

عاش بسيطا داعما للشعب المصرى ومات مناضلا مدافعا عن القيم الوطنية ومصالح العمال والفقراء ولد فى بورسعيد ١٩٤٧، فى أسرة فقيرة وكان والده عاملا بالشحن والتفريغ فى الميناء لينضم إليه فى العمل عقب حصوله على الشهادة الابتدائية حتى يساعد معه فى نفقات الأسرة وبدأ حياته بالمشاركة فى المقاومة الشعبية وعمره ١٨ عاما.

لم يكن اشتراكيا بداية مشوراه السياسى ولكن حين دخل السجن التحق برموز اليسار المصرى وصار واحدا منهم.

نجح البدرى فرغلى فى كل الانتخابات النقابية لمدة 30 عاما واستمر رئيسا للجنة النقابية وعضو مجلس إدارة حتى سن التقاعد إلى المعاش بعد 42 سنة خدمة بميناء بورسعيد.

تبنى قضايا العمال ووصل إلى نقيب اتحاد العمال وعندما وصل لسن المعاش ظل يدافع عن حقوق العمال تحت قبة البرلمان وفى عام 1990 نجح لأول مرة فى انتخابات البرلمان، عن حزب التجمع الوطنى عن مدينة بورسعيد لأربع دورات متتالية حظى خلالها باحترام البرلمان وقدم العديد من الاستجوابات والأسئلة تحت قبة البرلمان وكان علامة بارزة لأعضاء البرلمان المصرى ومدافعا عن بورسعيد ولقبه الكثيرون بأنه زعيم المعارضة الشعبية والمدافع عن حقوق أصحاب المعاشات.

وكانت معركته الكبيرة عبر رئاسته لاتحاد أصحاب المعاشات وظل يحارب من أجلها حتى استطاع أن يرد أموال المعاشات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.