الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المزيد من علامات الإعجاب

المزيد من علامات الإعجاب

شهوة الشهرة تتجلى بشدة فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها موقع الفيس بوك وهى التى ربما تكون السبب الرئيسى فى إدمان هذا التطبيق.



وبعيدا عن شراء علامات الإعجاب وزيادة أعداد الأصدقاء والمتابعين من خلال دفع مبالغ مالية لإدارة الفيس بوك للمعاونة فى ذلك فإن الملاحظة السريعة تمكننا من استخراج بعض الانشطة التى تلقى اعجابا اكثر من غيرها.

المنشورات الاجتماعية وخصوصا ما يتعلق بالزواج والإنجاب والنجاح فى الدراسة أوالالتحاق بالعمل أو الانجاز فيه أو حالات الاصابة بالأمراض او اجراء العمليات الجراحية او حتى الوفاة هى اكثر المنشورات التى تستحوذ على علامات اعجاب.

ايضا تزداد علامات الاعجاب فى المجموعات المتشابهة فى الاهتمامات والتوجهات ويتم ذلك بصورة تبادلية حيث يقوم افراد نفس المجموعة بنثر علامات الاعجاب وعبارات الاطراء لبعضهم البعض.

الموضوعات الجادة والطويلة لا تلقى نفس الاقبال مثل الموضوعات الخفيفة والفكاهية والقصيرة... حبذا لو كانت تلك الموضوعات على شكل صورة أو انفوجراف أو مقطع مصور قصير.

الأخبار الغريبة والمغلوطة والقضايا الجدلية تنجح فى حصد اعداد كبيرة من علامات الاعجاب ايضا...من الجدير بالذكر ان طلبات الصداقة فقدت معناها ففى الغالب يتم التقدم بطلب الصداقة ليس من أجل التعرف ولكن بغرض زيادة أعداد الأصدقاء لاستخدامهم فى تحقيق شهوة الشهرة السابق الإشارة إليها من خلال تعرض المنشورات إلى أعداد أكبر من الأصدقاء ما يزيد من احتمالية حصولها على أعداد متزايدة من علامات الإعجاب.

إضافة هاشتاج (#) إلى المنشورات وجعلها متاحة للعامة (Public) وليس للأصدقاء فقط يزيد من فرص وصولها إلى أعداد كبيرة من المستخدمين ومن ثم زيادة علامات الإعجاب والتى تشير الإحصائيات إلى أن نسبة ممن 10% الى 15% فقط ممن تصلهم المنشورات سيقومون بالتفاعل والرد سواء بتعليق أو من خلال إحدى علامات الإعجاب السبع الموجوة حاليا.

علامات الإعجاب يستطيع المستخدمون من خلالها رسم صورة لشخصية الأصدقاء المتفاعلين معها حيث يمكن تحديد الدين والعرق والجنس والعمر والتوجهات السياسية والميول الجنسية ومستوى الذكاء والحالة العاطفية ودرجة خفة أو ثقل الدم كما يمكن لكل ذلك رسم صورة عامة عن أهم القيم والأخلاقيات التى تحكم هذا الصديق فى حالة كونه صادقا ويتعامل بتلقائية أما من يحاول رسم صورة لشخصيته (Persona) مخالفة لطبيعته فالأمر يكون أكثر تعقيدا وهو ما يحتاج إلى تفصيل.