الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفيسبوك.. أفكار وخواطر

الفيسبوك.. أفكار وخواطر

لكل منا فلسفته ووجهة نظره حول الفيسبوك واستخداماته وفوائده ومثالبه أيضا... تلك الفلسفة تعتمد على الكثير من العوامل منها السن والمستوى التعليمى ودرجة النضج والاحتكاك الحياتى ولذلك قد تجد وجهتين نظر متضادتين تماما حول نفس الميزة أو العيب ولكن عندما تأتى الافكار والملاحظات من مجموعة من علماء الاجتماع المتخصصين فإنها تكون جديرة بالنظر والاعتبار.



أخطر تلك الملاحظات هو مما يتعلق بالاستخدام فليس كل من يستخدم هذا التطبيق يكون الغرض للتسلية أو تبادل الآراء والتواصل مع الأهل والأصدقاء أو حتى للقيام بمعاملات تجارية وحسب... توجد مجموعة لابأس بها تستخدمه فى النصب والاحتيال والتنمر ومراقبة الاخرين وربما انتحال للشخصية أو عمل حساب بجنس مغاير للواقع-رجل يستخدم حساب باسم انثى أو العكس-حيث يستخدمه للتعرف على اسرار الجنس الاخر وربما للاستدراج لمحاولة القيام بعلاقات غير شرعية.

من السهولة التعرف على بعض خصائص المستخدم من متابعة حسابه الشخصى فيمكن معرفة من هو بحاجة الى توظيف أو لديه مشكلات فى العمل أو الحياة الزوجية أو العائلية كما يمكن بسهولة معرفة الميول والتوجهات السياسية سواء من خلال ما يتم نشره أو ما لا يتم نشره من تجاهل احداث معينة فى غاية الاهمية ولكن يقوم بها خصومه السياسيون.

من الملحوظات شديدة الخطورة أيضا أن الاهتمام بنشر المنشورات الدينية لا يعبر ولا يعكس الصلاح والتقوى وأسلوب المعاملة مع الباقيين فى الحياة العملية بشكل كبير..صدمات شبه يومية يتلقاها الكثيرون فى تلك المواجهات الكاشفة.

أما عن درجة السرية فمن الملاحظ انه كلما زادت قائمة الاصدقاء فى العدد كلما قلت مساحات الخصوصية وكلما انتشرت المعلومات المهمة وغير المهمة عن صاحب الحساب.

ترتفع نسب الضيق والقلق لمن ينخرط فى هذا الموقع بنسبة 55% عن اقرانهم الذين يستعملونه بمعدلات تقل عن 30 دقيقة يوميا أو لا يستخدمونه على الاطلاق كما يقل لديهم الشعور والاحساس بالسعادة بنسب تصل الى 39% حيث ان هذا التطبيق يجعل المستخدم يهتم بالآخرين وما يفعلونه بدرجة اكبر بكثير من ان يهتم بنفسه وظروفه وأولوياته...يظهر هذا بصورة جلية من متبعة منشورات وصور الاخرين خاصة التى يبتسمون فيها أو تظهر تواجدهم فى أماكن للنزهة أو على شواطئ البحار أو فى الحفلات وخلافه.

يقلل الانخراط فى هذا الموقع من نسب التحصيل للطلبة كما انه يحدث تشتيتا للذهن يجعل القراءة المنتظمة لمدد طويلة أمرا من رابع المستحيلات.

الحلول كثيرة ربما اكثرها اتزانا الا يزيد زمن الاستخدام اليومى على 30 دقيقة.