
احمد رفعت
منظومة شكاوى مجلس الوزراء.. الأمل والعمل!
هذه المنظومة التى انطلقت فى يوليو 2017 نجحت فى تلقى وفحص ما يزيد على 2.56 مليون شكوى إلكترونياً طبقا لآخر إحصاء أجرى بداية العام الحالى تم إنهاء وحسم 87 ٪ منها وجار التعامل مع الباقى ليس بالطبع لرفض الجهات المختصة حل مشاكل الناس وإنما لتشابك مشاكلهم وتعقيداتها واتصالها بأكثر من جهة بما يستلزم استخراج أوراق والحصول على توقيعات وأحيانا أختام عدة جهات وإنهاء ارتباطات سابقة وهكذا !
هذا النجاح الكبير للمنظومة فى زمن فى عمر الدول والشعوب قصير بكل المقاييس لكنه طبعا لم يتم صدفة ولا بالدعاء والتمنى. إنما عبر تخطيط جيد وتوفير إمكانيات جيدة جدا وجهود كبيرة يقف وراءها عشرات من الكوادر الرائعة من قيادة المنظومة وجهازها التتفيذى وإعضائها إلى الإشراف الأعلى من رئيس مجلس الوزراء ..
أثر هذه المنظومة لا يتوقف عند التقييم المباشر للأرقام المذكورة رغم أهميتها لكن هناك آثارا إيجابية أخرى يجب وضعها فى الاعتبار.. منها الأثر النفسى والمعنوى على المواطن الذى يشعر الآن أن هناك جهة يمكن اللجوء إليها لتنصفه من ظلم وقع عليه وفيها من يستمع إليه وان تعرضه للظلم بأى صورة له ليس نهاية المطاف .. كما أن تيقن موظفى الجهاز الإدارى للدولة المصرية ان هناك جهة تراقب الأداء الوظيفى قادرة على التدخل لوقف أى صورة للبيروقراطية وللتعقيد الروتينى أو للإهمال أو حتى للفساد سيؤثر إيجابيا على أداء ملايين الموظفين وبما ينعكس على الوطن كله..
كل التحية لهذا العمل الكبير..الذى لا ينقصه إلا اختصار الزمن فى الرد على الشكاوى واعتقادنا أن ذلك فى اعتبار مسئوليها وأنه ممكن جدا!