الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
73 ألف اختراق للخصوصية

73 ألف اختراق للخصوصية

عصرنا الحالى يمكن أن يطلق عليه بحق «عصر الشبكات» ويأتى على رأسها شبكة الإنترنت والتى يمكن لأى فرد من الاتصال بها بوسائل متعددة وبسرعات معقولة تتنوع بين الاتصال من خلال خطوط التليفون الأرضية بنظام الـADSL أو الاتصال مباشرة بكوابل الألياف الضوئية Fiber to the home (FTTH)  والتى بدأت تصل بتغطيتها الى المنازل والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة أو من خلال التليفون المحمول من خلال الواى فاى Wi-Fi أو من خلال الاتصال بشبكة المحمول Mobile Data أو من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية.



هذا عن أساليب الاتصال أما عمن يتصل فينقسم إلى قسمين الأول هو الإنسان بذاته وتكون البيانات المرسلة والتى يتم استقبالها هى بياناته شخصيا القسم الثانى هو اتصال الآلة مباشرة بشبكة الإنترنت فيما يطلق عليه انترنت الأشياء IoT (Internet of thing) ومعناه أن كل الأشياء يمكنها الاتصال بشبكة الإنترنت وتوليد بيانات وتبادلها مع البشر أو مع اشياء أخرى... الأشياء قد تشمل الأجهزة المنزلية والسيارة والأبواب والنوافذ وأجهزة الانذار والإطفاء وكاميرات المراقبة أيضا.

وعندما يتعلق الأمر بأمن المعلومات فإن اتصال تلك الأشياء بشبكة الإنترنت يجعلها معرضة لخطر الاختراق والاتلاف والسيطرة من خلال المخترقين الهواة أو المحترفين الموجودين بكثرة على شبكة الإنترنت.

مثال لذلك كاميرات المراقبة التى نستخدمها بكثرة لأغراض متعددة  لمرقبة ومتابعة الشوارع والمنازل والمدارس والمتاجر والمستشفيات ودور التسلية والعبادة وخلافه.

تحتاج تلك الكاميرات نظرا لاتصالها بشبكة الإنترنت إلى مجموعة من الإجراءات لتأمينها وتقليل فرص اختراقها وإذاعة ما تبثه على العامة... احد المواقع الالكترونية يقوم ببث حى لنحو73 ألف كاميرا متصلة بشبكة الإنترنت حول العالم... الطريف أن الموقع يصنفها طبقا للدولة ولنوع الاستخدام ويتيح مشاهدتها للكافة لذا يجب الانتباه.

من ابسط الإجراءات الواجب اتخاذها أولا اختيار موديل وماركة جيدة ففى الغالب الكاميرات الأرخص سعرا اسهل فى الاختراق... ثانيا يجب تحديث نظام التشغيل الخاص بها كلما صدر تحديث له وثالثا وهو الأهم ضرورة تغيير كلمة السر بصورة دورية وجعلها معقدة قدر الامكان وعدم الإبقاء على كلمة السر الأولى التى اتت بها الكاميرا وهى السبب فى اختراق غالبية تلك الكاميرات.

الانتباه مطلوب لحماية الخصوصية والاستمرار فى استخدام تلك التقنيات والوقاية من اضررها الجانبية.