
احمد رفعت
«حياة كريمة» وتشريع الحماية المطلوب!
أن توفر الدولة مخصصات أسطورية للنهوض بالريف المصرى لتغيير معيشة نصف الشعب المصرى وتبدلها من النقيض إلى النقيض بعد إهمال طويل ليستمتع أهل الريف بالخدمات الأساسية من صرف صحى ومياه شرب نظيفة وكهرباء وأسقف وواجهات للمنازل وزجاج لشرفاتها وفصول دراسية إضافية وفرص عمل للملايين وقروض بلا فوائد تقريبًا لفتح بيوت لمئات الآلاف ثم سداد مصروفات المدارس لغير القادرين والتكفل بتكلفة العمليات الجراحية والنظارات الطبية والكراسى المتحركة والأطراف الصناعية أيضا لغير القادرين على تكلفتها نقول : أن تفعل الدولة كل ذلك ثم تضيف إليها فى مشروع قومى جديد «تبطين الترع» فى القرى المصرية بطموح يتعدى السبعة آلاف كيلو متر ثم يأتى من يخرب ويشوه كل ذلك فلابد من وقفة..لابد من يد باطشة بسلطة القانون قادرة على حماية ليس أموال الدولة التى هى أموال الشعب فحسب..بل لحماية مصالح ملايين الملتزمين الآخرين ممن يقدرون ما يقدم إليهم ويسعون للحفاظ عليه ويتطلعون للاستفادة منه .. هذه الفئة المهملة المفسدة المدمرة لكل جيد وطيب يقدم إليها يجب ردعها ووقفها عند حدها والأخذ على يديها..
إن لم نفعل ذلك سيكون الإفساد هو المنطق السائد وتدمير مقدراتنا هو قانون كل شيء.. تشريع جديد وعاجل لحماية شعبنا ومشاريعنا وثرواتنا هو الحل!