جائزة الدولة للمبدع الصغير

تحت رعاية حرم رئيس الجمهورية أطلقت الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة جائزة الدولة للمبدع الصغير فى احتفالية بديعة يوم 28 فبراير بحضور الأستاذ الدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة والعديد من المهتمين بالثقافة والفنون والنشء الصغير وفى حضور وتغطية العديد من القنوات الإعلامية المختلفة. الجديد والمختلف فى هذه الجائزة هو أنها نتاج قانون أصدره السيد رئيس الجمهورية رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة تحت مسمى «جائزة الدولة للمبدع الصغير» تمنح جوائز سنوية لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا ولم يتجاوز عمره 18 عامًا فى مجالات الثقافة والفنون والإبداع والابتكار وهو أمر يجعلها تختلف عن أى مسابقة للأطفال عقدت من قبل سواء فى مصر أو فى المنطقة العربية ككل فالرعاية والقانون المنظم وأن تكون تحت مسمى «جائزة دولة» هو أمر مميز وله العديد من الدلالات منها استمرار ريادة مصر فى العناية بثروتها الحقيقية من الأجيال الجديدة ووضعهم موضع الصدارة والرعاية على هذا المستوى الكبير كما أنها تعطى رسالة بعدم التفرقة بين الكبير والصغير فى التقدير بل على العكس فربما تحدث جائزة كتلك أثرًا كبيرًا فى نفوس الأطفال وذويهم فتشجع على الانتباه إلى المواهب وإلى رعايتها منذ البدايات كما أن وقع تلك الرعاية وهذه العملية بما تشمله من إجراءات يكون غاية فى الأهمية ويترك أثرا كبيرا فى نفوس الأطفال وسيغير مستقبلهم إلى الأفضل...لكل منا تجربة مع أب أو قريب أو مدرس أعطاه أملا وثقة فى قدراته...حببه إلى أحد فروع العلم والثقافة والمعرفة...كثيرا ما نجد هذا فى كتابات الناجحين حين يتذكرون أمهاتهم أو مدرسيهم...أول من آمن بهم وشجعهم.

هنا يأتى التشجيع بصورة رسمية منظمة...مجالات الإبداع متعددة ولذلك فإن فروع الجائزة قد تختلف من عام لآخر ولكن تظل مجالاتها الثلاثة الرئيسية هى الثقافة والفنون والإبداع والابتكار.

مجال الثقافة هذا العام يشمل القصة والشعر والمسرحية ومجال الفنون يشمل العزف على الآلات الوترية والعناء أما المجال الجديد والمرتبط بالإبداع والابتكار فيشمل عمل تطبيق إلكترونى للحاسب أو التليفون المحمول أو موقع إلكترونى تعليمى أو تثقيفى أو لعبة إلكترونية كما يشمل إمكانية ابتكار أو اختراع جهاز مفيد لتبسيط العلوم أو حل مشكلة قائمة أو موفر للطاقة...إلخ.

الجائزة مقسمة على فئتين عمريتين الأولى من سن 5 سنوات إلى 12 سنة و الثانية أكبر من 12 وحتى 18 عاما وهى مجموعة من السكان يصل عددها إلى حوالى 30 مليونا طبقا للتعداد الأخير.

الجائزة تتم من خلال تضافر جهود العديد من المجموعات منها بالطبع الوزارة والمجلس واللجنة العليا ولجان التحكيم وخلافه...الأمل كبير فى أن نرى ما ستظهره تلك الجائزة من مبدعين صغار والتى لن تنتهى علاقتهم بالأمر عند الفوز فقط بل يتخطاه إلى رعاية مؤسسات الدولة لهم وصولًا بهم إلى تحقيق أفضل فائدة من تلك الإبداعات لهم ولبلدنا الحبيبة مصر.