الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحاجة زينب ومثال الوطنية الحقيقى!

الحاجة زينب ومثال الوطنية الحقيقى!

 بين قائمة من عظيمات مصر ممن تبرعن بأموالهن لبلدهن ولشعبهن.. من السيدة سبيلة على بالدقهلية إلى السيدة نادية بدران بقرية «السيالة» بدمياط وغيرهن تقف الحاجة زينب مصطفى التى تبرعت بقرطها الذهبى وجاءت من مكان بعيد بالدقهلية أيضا لتسلم الرئيس السيسى تبرعها وقد أصر على استقبالها ليس بمكان الاستقبال بقصر الاتحادية وإنما من لحظة وصولها تقديرا لها ولظروفها الصحية!



ضربت الحاجة زينب المثل فى حب الوطن والتضحية الحقيقية من أجله..عند التبرع تجاوزت التسعين من عمرها وفقدت الكثير من صحتها وعافيتها ورغم ذلك إصرار على الحياة حتى اللحظة الأخيرة تؤمن بقوله عليه الصلاة والسلام «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها» واستجابت لنداء الدين والوطن وحملت أموالها وأغلى منها ذكرياتها فقد يكون قرطها هدية زوجها الراحل لها عند زواجهما وقد تم ذلك قبل عشرات السنين أو قد يكون إرثها من والدتها وكلاهما غال ولا يقدر بثمن.. لكنها أدركت أن لا شيء أغلى من مصر وأن أثمن ما نمتلكه يهون لها وفى حبها!

كثيرون فى بلادنا بهذا الوفاء وهذا الصدق مع النفس ومع الوطن يضربون الأمثال فى ذلك ويصبحون القدوة والمثل.. ولم يتوقفوا عند خطب الإنشاء.. لذلك نعاها الرئيس تقديرًا لما قدمته..

رحم الله الحاجة زينب