الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العلامة الوطنية للدولة المصرية 1-2

العلامة الوطنية للدولة المصرية 1-2

ساقتنى الصدفة هذا الأسبوع للتعرض من خلال عدد من اللقاءات مع عدد من المتخصصين فى مجال التحول الرقمى إلى الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة وإلى جهود الدولة فى التحول الرقمى بها وأيضا إلى باقى الجهود فى هذا المجال وبعد ان انتهى استعراض تلك الجهود كان السؤال المتكرر هو لماذا لا يتم الاعلام عن تلك الجهود بالقدر الكافى حيث أبدى العديد من المتخصصين الكثير من الاعجاب بما يتم والاستغراب ايضا من عدم إلمامهم بكل تلك التفاصيل على الرغم من عملهم فى نفس المجال وهو ما طرح تساؤلا عن مدى معرفة غير المتخصصين ورجل الشارع العادى بما يتم وهو ما استدعى اعادة الحديث عن مفهوم «التسويق الحكومي» والذى قد يكون غريبا على البعض.



خلال هذا الأسبوع ايضا حصلت على كتاب حديث للإعلامية فاتن عبد المعبود بعنوان «العلامة الوطنية للدولة المصرية-التسويق الحكومي» حيث تعرضت فى هذا الكتاب الى هذا الامر المهم من خلال فصول الكتاب والذى بدأ فى فصله الاول بالحديث عن مفهوم التسويق الحكومى واهميته وضرورة تغيير الصورة الذهنية عن معنى التسويق وفك ارتباطه القديم فى الاذهان بان التسويق يكون للسلع والخدمات التى يقدمها القطاع الخاص وان الاتصال التسويقى مرتبط بالاتصال بجمهور المستفيدين من سلعة اوخدمة فى بيئة تنافسية ترتبط بمدى الحاجة الى تلك السلعة اوالخدمة ومدى جودتها وسعرها وتوافرها وقنوات الاعلام عنها.

فالاتصال التسويقى هنا يرتبط بتحقيق تطلعات المواطنين من خلال اكتشاف رغباتهم والتواصل معهم تواصلا فعالا فى الاتجاهين وهوامر يحتاج الى الكثير من تحليل ونشر للمعلومات الهامة والصادقة وتشجيع الطلب وخلق الثقة وازالة أى اثار سلبية قد تحتاجها الصورة الذهنية التقليدية عن الحكومة وخدماتها وخاصة ان العديد من تلك الخدمات لا يوجد لها منافس كما ان السعر ليس هوالعامل الوحيد نظرا لضرورة حصول المواطنين عليها من خلال الحكومة.

من الامور الهامة فى هذا النوع من الاتصال الا يكون كله موجها الى خارج الجهة اوالمؤسسة فى تعاملها مع الجمهور بل ان جزءا معتبرا يعتمد على التواصل مع العاملين بالمؤسسة والتأكد من اقتناعهم بما يتم تقديمه ببساطة ليكونوا سفراء لتلك الخدمات مقتنعين بها وبأهميتها وبجودتها وأيضا قيامهم بدور مهم فى التسويق لها. وغدا نكمل