الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هكذا يعملون.. مروة السلحدار نموذجًاً

هكذا يعملون.. مروة السلحدار نموذجًاً

جنوح سفينة نقل حاويات كبيرة فى قناة السويس الأربعاء الماضى وتسبب ذلك فى اضطراب حركة الملاحة العالمية أظهر بما لا يدع مجالا للشك أهمية هذا المجرى الملاحى المهم فى منظومة التجارة العالمية تلك التى تؤثر حرفيًا على كل إنسان على سطح هذا الكوكب سواء بصورة مباشرة وواضحة أو بصورة غير مباشرة.



حادثة الجنوح ببساطة هى إحدي الحوادث المتوقعة والتى يوضع لها سيناريوهات إدارة أزمة أولا لتلافى حدوثها ثم للتعامل معها ومعالجتها حال حدوثها  والتقليل من آثارها السلبية ثم وضع الإجراءات التى تسهم فى التقليل من احتمالية حدوثها مستقبلا.. هكذا تخبرنا علوم إدارة الأزمات وهو ما يتم حاليا بكفاءة واحترافية.

فانهيارات المبانى والزلازل والبراكين والحرائق والسيول وجنوح السفن وشحوط المراكب وحوادث الطرق والقطارات والأمراض والأوبئة وغيره من الكوارث هى أمور متوقعة ولن تختفى مادامت الحياة وهنا تكون الاحترافية فى التعامل قبل وأثناء وبعد تلك الأزمات هو المعيار الأهم والذى انتبهت له العديد من الدول ومنها بالطبع الدولة المصرية وكذا على مستوى القطاع الخاص والمجتمع المدنى وعلى مستوى الأفراد أيضا من خلال مراكز إدارة الأزمات والتى تقوم بإضافة ثقافة الإزمات إلى كل عناصر المجتمع من أفراد ومؤسسات وحكومات.

على الجانب الآخر يستغل أهل الشر ومطلقو الشائعات أى فرصة لنشر السموم والأخبار الكاذبة والمغلوطة لأغراض كثيرة منها السياسى والاقتصادى وخلافه.

مروة السلحدار أول قبطانة مصرية عربية وهى نموذج متميز اقتحمت مجالا صعبا ودقيقا نسبة المرأة فيه لا تتعدى الـ 3% ونظرا لشهرتها فإنها تتعرض إلى ما يتعرض له أغلب الشخصيات العامة حيث يقوم البعض باختلاق حسابات وهمية بأسمائهم على شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة وذلك لأغراض متعددة.

خلال شهر مارس والذى يمكن اعتباره شهر المرأة المصرية بامتياز، حيث يشمل اليوم العالمى للمرأة ويوم المرأة المصرية وعيد الأم والذى شهد احتفالات وتكريما من السيد رئيس الجمهورية والسيدة حرمه لنماذج متميزة من المرأة المصرية والتى تعيش أزهى عصورها بصورة لا تخطئها العين حيث تقلدت مناصب هامة فى الوزارات والمؤسسات والشركات ومجلسى النواب والشيوخ والعديد من المناصب القيادية الأخرى ومنها مناصب الوزير والمحافظ وكذا أيضا مساعدات للوزراء والمحافظين.

لذلك فإن فرصة كهذه لا يمكن أن تتركها تلك العناصر والجماعات لمحاولة تشويه صورة المرأة والتقليل من دورها وأهميتها فبعد الحادث بدقائق انتشرت العديد من الحسابات المزيفة والأخبار المغلوطة عن أن مروة السلحدار هى من كانت تقود تلك السفينة وبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى تناقل تلك الأخبار والسخرية بصورة غير مقبولة مع أن البحث البسيط على شبكة الإنترنت سيظهر الحقيقة ويوضح هذا الاختلاق ويعيدنا إلى ضرورة الانتباه والاهتمام بتنمية الوعى لمحاربة كل ما هو هدام ومحبط.