الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكلام بيجيب كلام

الكلام بيجيب كلام

على غرار مقولات «الكلام بيجيب كلا» و«النوم بيجيب نوم» و«الأكل بيجيب أكل» فإن ما نراه على شبكات التواصل الاجتماعى يدفعنا إلى القول بأن «الهرى بيجيب هرى».



وبغض النظر مما تحمله كلمة «هرى»| من معانى مرتبطة بالفراغ والتفاهة والتفصيل الزائد عن الحد لأمور تافهة فى محاولة تكبيرها واستمرار إثارتها والحديث حولها لفترات زمنية أكبر بكثير من قيمتها فإن أخبارًا حقيقية مثل حادث القطار أو جنوح السفينة فى قناة السويس وغيرهما الكثير يدفع بعضًا من أهل الشر وأصحاب النوايا السيئة من مطلقى الشائعات والراغبين فى نشر السلبية وتثبيط الهمم ومحاولة خفض الروح المعنوية وغيرها من الأغراض الدنيئة إلى البحث على شبكة الإنترنت عن أخبار مماثلة فى أى من دول العالم أو فى مصر حتى وإن حدثت منذ سنوات عديدة حيث يقومون بإعادة نشرها على أنها أخبار حديثة.

فحادث القطار ما أن استقرت أخباره حتى فوجئنا بالعديد من المنشورات غير الصحيحة أو القديمة التى تتحدث عن حوادث قطارات أخرى مماثلة مع إضافة تعليقات فى غاية السلبية والإحباط.

تتم إعادة الإرسال من خلال اقتطاع تلك الأخبار من صفحات قديمة وإعادة نشرها على أنها حديثة وهو ما يدفع الكثيرين إلى إعادة نشرها فتصل إلى أعداد كبيرة جدا معتمدين على قلة عدد المحققين للأخبار قبل نشرها مرة أخرى وهو أمر يحتاج إلى بحث بسيط باستخدام محركات البحث العديدة وعلى رأسها محرك البحث جوجل.

ولكن حتى مع القلة القليلة التى تتحقق من الأخبار من مصادر أخرى إلا أن الغرض الرئيسى من إعادة نشرها يتحقق بصورة كبيرة وإصابة القارئ بالانزعاج والاكتئاب والإحساس باليأس والإحباط وهو ما يظهر فى منشورات مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى وكذا أيضا فى الأحاديث العادية اليومية بين المواطنين.

هذا ما لاحظته منذ عدة سنوات وهو ما يجعلنى بعد كل خبر حقيقى محبط أن أترقب قيام رواد شبكات التواصل الاجتماعى بنشر وإعادة نشر أخبار مشابهة من أجل تحيقى غرض الإحباط العام المنشود.

دورك عزيزى القارئ أن تنتبه وأن تترقب هذا الفعل وتتوقعه وأن تحارب تأثيراته السلبية على صحتك النفسية وعلى إيمانك بقدرة بلدنا الحبيبة على تخطى كل الصعاب..هذا ليس رأيى ولكنه استقراء للتاريخ.